إحراق عُزل بمكان مغلق.. "الحربي": صمت دولي على إجرام "الحوثي"

قال: جرائم بالجملة يجب ألا تمر بلا عقاب.. أطفال المدارس إلى المتارس
الكاتب والمحلل السياسي نايف الحربي
الكاتب والمحلل السياسي نايف الحربي

قال الكاتب والمحلل السياسي نايف الحربي: إن ما حدث للمهاجرين الإثيوبيين وغيرهم جريمة بشعة وجريمة إبادة جماعية لأشخاص عزل ومسلوبي الإرادة، مبينًا أن من يجمع أشخاصًا عُزلًا ويضعهم في مكان مقفل ثم يشعل النيران ويحرقهم هو مجرم دولي.

وشدد "الحربي" في حديثه لـ"سبق" على أنه يجب ألا تمر هذه الجريمة دون عقاب، منتقدًا موقف المنظمات الدولية، التي اتهمها بـ"الصمت عما حصل"، داعياً "المجلس الرئاسي اليمني والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والعاجل؛ من أجل تحقيق دولي في هذه الكارثة وتقديم مرتكبيها لمحكمة دولية".

وأوضح أنه يوجد في اليمن 11 ألف منظمة محلية ودولية الفاعلة منها بعدد الأصابع، وجماعة الحوثي تتحمل مسؤولية هذه الكارثة، وبالتالي فإن قتل المهاجرين بالرقو تكرار لحادثة إحراق الحوثيين لمئات المهاجرين الأفارقة بمركز احتجاز بصنعاء.

وأضاف "الحربي" أن الأمر يتطلب مراجعة سلوك الحوثيين مع المهاجرين سواء أولئك الذين اختاروا الإقامة في اليمن أو العابرين من خلالها، مشيراً إلى ضرورة الكشف عن الأرقام الحقيقية للضحايا حيث إن ما خفي أعظم.

وأبان أن ما حدث بصنعاء جريمة مروعة تستدعي التوقف عندها والتحقيق والمحاسبة، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية تقاعست عن القيام بدورها، وأضحت غير قادرة على القيام بها، حيث تعامت عن الأعمال التي يقوم بها الحوثيون الذين يأخذون الأطفال من المدارس إلى المتاريس.

واختتم الكاتب والمحلل السياسي مؤكداً أن الحوثيين جماعة إرهابية متطرفة جاءت لتدمير اليمن، متمنياً من جميع المنظمات الدولية أن تتعامل مع جماعة الحوثي على هذا الأساس.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد ردّ على ادعاءات مليشيا الحوثي بشأن وجود قتلى في الرقو الحدودية بتعامل القوات السعودية، مؤكداً أنها عارية عن الصحة.

وتابع التحالف أن عشرات المهاجرين قُتِلوا بعملية تهجير قسري واشتباكات مسلحة شنّها الحوثي والعملية الوحشية للحوثيين جاءت بعد خلافات وإحراق لمساكن المهاجرين.

وأضاف أن قتل المهاجرين في الرقو تكرار لحادثة إحراق الحوثيين لمئات المهاجرين الأفارقة في صنعاء، داعياً الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها في كشف انتهاكات الحوثي الوحشية.

يشار إلى أن للحوثيين تجارب سابقة مع اضطهاد المهاجرين، ففي مارس من العام الماضي 2021، نددت منظمة الهجرة الدولية بوفاة أكثر من 150 لاجئاً من المهاجرين الأفارقة والحراس؛ بسبب حريق نشب في مركز احتجاز في العاصمة اليمنية الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي الانقلابية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org