تمكّنت الكوادر الفنية بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للكهرباء من تحقيق إنجاز مهم جديد، يضاف إلى سلسلة الإنجازات الخاصة بها، إذ نجح منسوبوها في توفير 38 مليون ريال كانت تُنفق سنوياً على شراء الكهرباء بنظام التوليد المستأجر من المقاولين، بعد نجاحهم في إدخال 4 دوائر نقل كهرباء جديدة لمشروع ربط قرى ومحافظات الخرج بشبكة نقل الكهرباء.
وبيّنت الشركة أن جهود القائمين على تنفيذ مشروع ربط محطة الخرج المركزية بشبكة الجهد 132 ك.ف بالخطوط الهوائية، والذي تقدّر تكلفته بـ 127 مليون ريال، وكان مقرراً تنفيذه خلال عامين، نجحت في إدخال الدوائر الأربعة خلال 12 شهراً من بدء التنفيذ، حيث تعد تلك الدوائر من أهم مراحل المشروع، الأمر الذي مكّن الشركة من إلغاء تعاقدها مع مقاولي التوليد المستأجر، وتوفير مبلغ 38 مليون ريال كانت تُدفع لهم سنوياً؛ لتلبية احتياجات بعض قرى ومراكز محافظة الخرج البعيدة عن الشبكة من الكهرباء، إضافة إلى أن المشروع سيساهم بشكل كبير في استقرار وموثوقية شبكة الكهرباء بالمحافظة خاصة خلال فصل الصيف.
وأشارت الشركة إلى أن المشروع واجه عدداً من الصعوبات أثناء تنفيذه، من أبرزها عبور جزء من الأبراج داخل مناطق أمنية، ولكن التعاون الجدي والمثمر مع تلك الجهات والتسهيلات التي قدّموها لإنهاء المشروع كان لها أثر بالغ في الانتهاء منه قبل موعده، كما أن الخط يعبر سكة قطار البضائع الخاص بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، واحتاجت هذه المرحلة العديد من التصاريح والموافقات، على الرغم من أن حرم الطريق الذي تمر به الشبكة من أملاك الشركة، إلا أن تجاوب المؤسسة ساهم في إنجاز المشروع في وقت مناسب، مبينة أن فريق العمل بالمشروع واجهته كذلك مشكلة فصل الشبكة الحالية وربطها بالجديدة، الأمر الذي تطلب معه إنشاء أبراج مؤقتة؛ لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن أهالي الخرج.
وأعربت الشركة عن تقديرها الكامل لمنسوبيها الذين بذلوا الكثير من الجهد، وكانوا يعملون قرابة 14 ساعة في اليوم؛ لضمان سرعة التنفيذ وتسليم المشروع قبل الموعد المخصص له، الأمر الذي ساهم في توفير هذا المبلغ، معتبرةً أن ما قاموا به يُظهر مدى ما وصل إليه منسوبوها من كفاءة عالية وخبرات متراكمة وتمتعهم بمهارات مميزة وقدرات كبيرة أهّلتهم لإنجاز أبرز وأصعب المشاريع بدقة عالية ومهارة دون أي إصابات بشرية ولله الحمد؛ نتيجة اتباعهم كل وسائل الأمن والسلامة في أعمالهم.