فوجئ أهالي حي الورود بجدة بإزالة أحد جوانب سور لأرض بيضاء، استولى عليها وافد من جنسية سورية، وحوّلها لمستودع مجهول، بعد وضع اسم شخصية وهمية على المستودع وأحواش شعبية، ووضع العديد من المركبات والحواجز والمصدات للتمويه على الجهات المعنية، رغم أن الأمانة أفادت بإدراج الموقع في جدول الإزالات.
وتلقت "سبق" العديد من الرسائل من المواطنين من أهالي حي الورود، يبدون فيها استغرابهم إذا كانت الأمانة هي التي قامت بإزالة جزئية لسور الحوش الذي استولى عليه المقيم، وترك الحوش بشكل كامل والهناجر وما بداخلها من مستودع مجهول وأسفلت، وضعها المقيم، داعين الأمانة إلى تنفيذ الإزالة على المقيم بشكل كامل، وتطبيق النظام بعد أن أعلنت الأمانة سابقًا أن الموقع مستولَى عليه من قِبل المقيم، متسائلين "لماذا هذا الانتظار في تنفيذ الإزالة، ومفاجأتهم بإزالة سور فقط دون إكمال الإزالة بشكل كامل وتطبيق الأنظمة بحق المقيم؟!".
وأشاروا إلى أن البلدية لم تكلّف نفسها سابقًا حتى بكتابة إشعار على الحوش؛ فتوسع الوافد السوري نهاية الأسبوع الماضي في عملية الاستيلاء على الأرض؛ إذ أنزل مواد بناء استعدادًا للبناء خلال إجازة الأسبوع، والبلدية لديها علم، وتم إبلاغهم بطرق عدة خطيًّا، وعن طريق ٩٤٠ بعمليات الأمانة، ولم يتحركوا مع البلاغ. علمًا بأن أول بلاغ كان بتاريخ ١١/ ٨، إلا أن الوافد نزع اللوحات التي كُتب عليها اسم شخصية اعتبارية خوفًا من كشف تزويره وتحايله بهذه الطريقة. وفي مواجهة مع أهل الحي ادعى الوافد أن الأرض للشخصية الاعتبارية، وأحضر معه شابًّا عاطلاً، ادعى أنه وكيل الشخصية المزعومة، فلما طُلب منه إثبات ذلك اختفى عن الأنظار. كذلك ينتحل الوافد شخصية مواطن سعودي.
وناشد الأهالي أمير المنطقة، الأمير خالد الفيصل، متابعة القضية، وتعميد إزالة تعدياته على الأراضي البيضاء، والتحقيق مع المتسبب، مشيرين إلى أن الوافد أحضر مولدًا كهربائيًّا ضخمًا، أقلق أصحاب المنازل المجاورة بصوته ليلاً ونهارًا، كذلك جلب عددًا من الغرف الجاهزة، ووضعها داخل الحوش، وجعلها سكنًا لعمالة سائبة، تشكّل خطرًا كبيرًا على المنازل المجاورة؛ "فلم نعد نأمن على منازلنا بعد خروجنا منها أو أثناء الدوام، ونخشى على أطفالنا من تلك العمالة المتكدسة في هذه الأحواش. كذلك وضع الوافد مكتبًا دون ترخيص".