اشتكى أكثر من 7 آلاف مواطن في حائل يسكنون حي الإسكان التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان من انعدام كافة الخدمات الأساسية الضرورية للحياة من مياه ومدارس وسفلتة وخدمات تموينية، مناشدين عبر حديثهم لـ"سبق" المسؤولين كافة بمنطقة حائل بالعمل على إنهاء معاناتهم كل فيما يخصه.
وأبان الأهالي أن العطش أنهكهم بعد ارتفاع أسعار صهاريج المياه التي تمد الحي بالماء بعد انعدام شبكة المياه داخل الحي من قبل الشركة الوطنية للمياه، وأن ملازمة الصهاريج للحي باتت تشكل خطرًا في التسبب بحوادث مرورية للشوارع التي أصبحت تعاني من سوء في الطبقة الإسفلتية في معظم شوارع الحي سببت أضرارًا كبيرة لسياراتهم، وأنهم مرغمون على شراء الماء العذب من تلك الصهاريج رغم ارتفاع سعرها ومجهولية مصدرها.
وطالب سكان الحي أمانة منطقة حائل بطرح المحلات التجارية بالمخطط للاستثمار، لإتاحة الفرصة للمستثمرين بافتتاح محلات تجارية تموينية وخدمية تخدم الأهالي، مشيرين إلى أن أقرب محل تموينات للمخطط يبعد 7 كلم، ولا يفي بالغرض؛ مما يحتّم على الأهالي الذهاب إلى مسافة لا تقل عن 10 كلم للوصول إلى محل تجاري يفي بتوفير متطلبات المشتري في موقع واحد.
وأوضح بعض السكان أنهم لا يستبعدون انتشار الباعة المتجولة على جنبات الشوارع قريبًا لبيع المواد الغذائية الأساسية كالأرز والسكر والخضراوات المجففة، مشيرين إلى أن العديد من سكان الحي يتناولون الخضار المجففة غير طازجة؛ لعدم قدرتهم كل يوم على توفيرها من سوق الخضار المركزي الذي يعتبر الأقرب لمخطط الحي.
ويعاني الحي من عدم وجود متنزهات وحدائق عامة وأماكن ترفيه وملاعب رياضية، مشيرين إلى أن أطفالهم وشبابهم يقضون أوقات فراغهم باللعب في الشوارع والطرقات وما بين الأحياء السكنية؛ ما يعرضهم لخطر حوادث السير والدهس، أو توجه البعض من أطفال وشباب الحي إلى الألعاب الإلكترونية، رغم ما قد تتضمنه من آثار سلبية في ظل عدم وجود رقيب أو حسيب على الأطفال.
وطالب الأهالي الجهات ذات العلاقة بالسماح للباعة مفترشي الطريق بالبيع داخل الحي؛ حتى يتم توفير المحلات التجارية اللازمة، منوهين إلى أن بعضهم بدأ بإنشاء مستودع داخل منزله يخزن فيه المواد الغذائية التي يشتريها بكمية أكبر في ظروف قد تكون غير مناسبة لتخزين مواد غذائية صالحة للاستهلاك الآدمي.
كما طالب سكان الحي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل بالاهتمام بالخدمات التعليمية التي تنقص الحي، مشيرين إلى أنه تم تخصيص مواقع المدارس، إلا أنه لم يتم إنشاء أي مبنى للمدارس حتى الآن، وأنهم يتكبدون عناء الذهاب للأحياء الأخرى لتدريس أبنائهم وبناتهم، مطالبين أمانة المنطقة بإنشاء تلك الحدائق وتخصيص ممرات آمنة فيها لممارسة رياضة المشي والهرولة، لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة؛ لما لها من دور مهم في بناء مجتمع صحي.
وأضافوا أن عدم وجود تلك الحدائق ساهم في لجوء السكان لممارسة المشي بمسارات غير آمنة في شوارع الحي المختلفة؛ ما يعرض حياتهم في بعض الأحيان للخطر، وأن عدم وجود حزام على الحي ساهم بمعاناة ممارسي رياضة الدراجات الهوائية بممارسة رياضتهم على الدائري الشرقي لحائل؛ حيث يكمن الخطر هناك.