دخلت إمارة منطقة عسير ممثلة في محافظ محايل على خط التكريم للفتاة التي قامت بإطفاء حريق شب بمقهى وسط مجمع تجاري بمحايل مما ساهم في عدم انتشاره إلى بقية أرجاء المجمع.
وقال محافظ محايل علي بن إبراهيم الفلقي مخاطبًا الفتاة شمعة بنت محمد علي عسيري خلال استقباله لها بمكتبه ظهر اليوم: "نقدر لك شجاعتك وحسن تصرفك ومساهمتك الفعالة في السيطرة على الحريق الذي اشتعل في أحد المواقع التجارية بالمحافظة، ويطيب لي أن أشكركم على موقفكم الإنساني النبيل والذي تتحلى به الفتاة السعودية".
وجرى التكريم بحضور مدير الدفاع المدني بمحايل العقيد أحمد الرفيدي و"سبق" التي انفردت بنشر الخبر في حينه وتناقلته قنوات فضائية ووسائل إعلام مقروءة ومسموعة.
وكان مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء الدكتور عبدالعزيز بن صالح الزهراني قد عبر هو الآخر عن عظيم شكره وتقديره للفتاة شمعة التي ساهمت في إنقاذ المجمع التجاري من الحريق.
وتعود تفاصيل القصة إلى ما نشرته "سبق" في الـ 30 من مارس الماضي بعنوان "شجاعة فتاة بمحايل تنقذ مجمعًا تجاريًا من حريق وتتمكن من السيطرة عليه".
وجاء في الخبر: "تصادف مرور الفتاة شمعة بنت محمد علي عسيري مع انبعاث الدخان من نوافذ أحد المقاهي بمحايل في الوقت الذي كان العامل مشغولاً فيه بهاتفه خارج المكان؛ فقامت بإيقاف مركبتها، وإبلاغ العامل الذي سارع لدخول المقهى لمحاولة إطفاء الحريق بطريقة بدائية؛ ما زاد من اشتعال النيران؛ فما كان من الفتاة إلا أن أخذت تصرخ بالمارة والمتجمهرين لمعالجة الموقف إلا أن صرخاتها لم تُحرك ساكنًا لديهم؛ لتترجل من مركبتها، وتجلب طفايات الحريق، وتعود لأحد المتاجر المجاورة، وتهب لنجدة العامل الذي كاد يفقد حياته، وتقوم بإطفاء الحريق مستخدمة طفايتين في ذلك.
وقالت العسيري لـ"سبق": في حينها توجهت في بداية الأمر لفصل التيار الكهربائي، ثم سارعت لجلب طفاية حريق، تتبع أحد المتاجر المجاورة، وساعدني في حملها أحد المارة، وأحضرت الثانية، وقمنا بإطفاء الحريق قبل أن يأتي على كامل محتويات المكان ويمتد إلى المحال المجاورة.
واستنكرت تجمهر العديد من العاملين ومرتادي المكان دون أن يحرك المشهد مشاعرهم فيما ثمن عدد من المواطنين للفتاة شجاعتها ووطنيتها التي كان لها -بعد إرادة الله- الدور الكبير في حماية الأرواح والممتلكات، وطالبوا بسرعة تكريمها.