يواصل فضيلة إمام وخطيب الحرم المكي، الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، زياراته الدعوية لولايات ومدن الهند. ففي هذا اليوم زار فضيلته ولاية تلنجانه حيدر أباد، وكانت زيارة متميزة، واستقبله نائب كبير الوزراء بالولاية محمود علي، وعدد من كبار المسؤولين بالولاية، ورئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم حيدر أباد فضيلة الشيخ محمد رحيم الدين الأنصاري، وعدد من رؤساء الجمعيات الإسلامية.
وبدأ فضيلته جولته بزيارة إلى مقر جمعية أهل الحديث المركزية في حيدر أباد، واستقبله الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند فضيلة الشيخ أصغر علي السلفي.
وأقامت الجمعية حفلاً خطابيًّا بهذه المناسبة، وألقى فضيلة رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في حيدر أباد الشيخ عبدالرحمن الفاروقي كلمة، رحب فيها بفضيلته، كما شكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما تبذله من جهود كبيرة ومتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.
وأوضح أن السعودية أخذت على عاتقها العناية والرعاية لأقدس وأطهر البقاع وأحبها إلى الله – عز وجل -، وهما الحرمان الشريفان، وتقديم الخدمات كافة لقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، وتشرَّف حكامها بحمل لقب خدمة الحرمين الشريفين؛ فجزاهم الله عنا وعن الإسلاموالمسلمين خيرًا.
وأشاد "الفاروقي" بقرار التحالف الإسلامي الذي جمع قلوب المسلمين قبل أجسادهم لمحاربة عدوهم الحقيقي، الإرهاب بكل صورة وأشكاله، مؤكدًا أن القرار كان له بالغ الأثر في جمع الكلمة واتحاد الصف، وغرس هيبة الأمة في قلوب الأعداء المتربصين.
واختتم كلمته سائلاً الله - جل وعلا - أن يوفق حكام المسلمين لما فيه الخير لشعوبهم.
وألقى وزير الداخلية في ولاية تلنقانه، الذي رافق فضيلته، كلمة أعرب فيها عن شكره لفضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب على جهوده المباركة في توعية المسلمين، وتنوير بصائرهم بما حباه الله من العلم. كما أكد أن رابطة المسلمين في الهند مع إخوانهم في المملكة العربية السعودية قديمة أزلية، متطلعًا لتنميتها، ومطالبًا بتكرار هذه الزيارات الهادفة، كما سأل الله أن يديم الله هذه العلاقة.
واختتم الحفل الخطابي الكبير الذي حضره العديد من الشخصيات الإسلامية في الولاية بكلمة ضيف الشرف فضيلة الشيخ صالح آل طالب، أعرب فيها عن شكره وتقديره للعلماء والوزراء ورؤساء الجمعيات الإسلامية في ولاية تلنجانه حيدر أباد.
وأبان فضيلته أن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل مع الإخوة في الهند، ومد جسور المحبة، كما قدم بعض النصائح والتوجيهات التي تفيد المسلم في دنياه وآخرته.
واختتم كلمته مزجيًا شكره للأمين العام للجمعية ولأعضائها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، سائلاً الله للجميع التوفيق والسداد.
وقد أمَّ فضيلته المصلين في مقر الجمعية، كما أقامت الجمعية مأدبة غداء لفضيلته والوفد المرافق له، والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
