أجاز الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد؛ إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كِبار العلماء بالمملكة ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، اشتراط مبلغ أو صداق ليلة الدخلة، مشيراً إلى أنه لا حرج في اشتراط مثل هذا المبلغ ما دامت الشروط مباحة وفي حدود الشرع.
وقال فضيلته في برنامج "نور على الدرب" بإذاعة القرآن الكريم، في ردّه على أحد المستفتين عن حكم دفعه مبلغاً آخر غير المهر اشترطته عليه عروسه قبل الدخول بها: "لا حرج في اشتراط مثل هذا ما دامت شروطاً مباحة وفي حدود الشرع" مستدلاً بقوله - صلى الله عليه وسلم- : "إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج" و"المسلمون على شروطهم".
وأضاف الشيخ ابن حميد: أوصي بألا يشق أهل المرأة على الخاطب ويغالوا في المطالب والمهور، وإلا فإن الأصل في هذه الشروط المباحة لا مانع منها؛ مبلغ أو مهر والاشتراطات المقبولة التي يطيقها الزوج والخاطب، وينبغي أن يرفق المسلمون بعضهم ببعض.
وطالب الشيخ صالح بن حميد؛ عضو هيئة كِبار العلماء ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بأن يبذل الزوجان جهدهما بأن يسعد كل منهما الآخر لتحقيق المودة بينهما.
وقال فضيلته في ردّه على سائلة عن حُكم رفضها طلب زوجها وتحرجها القيام بحركات معيّنة تسعده في حياتهما الزوجية "لا أرى أنك ترفضين طلباته هذه"؛ موضحاً أن من السعادة أن يستمتعا بكل المباحات، وقال: "لا مانع من الحديث في أثناء المعاشرة وإظهار الانبساط والاستمتاع".
وأضاف: "لا بأس أبداً أن يستمتع الزوج بزوجته بكل أنواع الاستمتاعات، بدنه وبدنها مباح كل منهما للآخر، فهذا لا شيء فيه".
وتابع: "إنما الممنوع والمحرّم المعاشرة في فترة الحيض، والوطء في الدبر، والجماع في أثناء الصيام الواجب".