أكد لـ"سبق" حسين الشمراني البروفيسور واستشاري نمو وسلوك الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وباحث في التوحد، أنه لا علاقة بين تطعيم العام والنصف للرضع وظهور علامات التوحد بعده أو أنه أحد مسببات مرض التوحد لبعض الرضع، ونصح بتطعيم الأطفال لما في ذلك من حماية لهم بعد الله من الأمراض.
وقال "الشمراني" إنه في دراسة حديثة تعد الأكبر على الإطلاق من نوعها، نشرت في مجلة JAMA (مجلة الجمعية الطبية الأمريكية) وجد الباحثون مرة أخرى أن التطعيم الثلاثي الفيروسي (الحصبة والنكاف و الحصبة الألمانية) (MMR) لقاح لا يزيد من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) حتى بين الأطفال الذين يعتبرون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالتوحد.
وأضاف: حلل الباحثون السجلات الصحية لـ 95,727 طفلاً، بما في ذلك أكثر من 23,000 من الأطفال غير المطعمين و ما يقارب من 2000 ممن يعتبرون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالتوحد( مثلاً الأطفال الذين ولدوا في الأسر التي لديها بالفعل أطفال مصابون بالتوحد)، ولم يجدوا أي علاقة بين التطعيم الثلاثي الفيروسي (MMR) والتوحد، بل إن نسبة الإصابة بالتوحد كانت أقل عند الأطفال المطعمين، وهذه النتائج تتفق مع الدراسات السابقة التي لم تثبت علاقة بين الحصول على التطعيم والتوحد.
وأوضح استشاري النمو والسلوك أن ربط التطعيم الثلاثي MMR بالتوحد بدأ بعدما اقترحت دراسة أجراها الدكتور أندرو ويكفيلد في العام 1998 احتمال وجود صلة بين لقاح MMR والتوحد، لكن ثبت بدراسات عديدة أجريت بعد ذلك أن نتائج هذه الدراسة غير صحيحة، وتمّ دحضها منذ ذلك الحين.
مضيفاً: كما كلفت منظمة الصحة العالمية WHO اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات باستعراض وتقييم مستقل. وخلُص هذا الاستعراض إلى أنه ليس هناك دليل على أن لقاح MMR يسبّب التوحد.