أكد استشاري طب وجراحة العيون الدكتور عبدالملك القحطاني أن إصابات العين الناتجة من الألعاب النارية تعتبر هاجساً كبيراً لدى أطباء العيون العاملين في فترة العيد.
وأضاف : تستقبل أقسام الطوارئ العشرات من الحالات التي تصاب فيها العين بهذه المواد الخطيرة ، نظراً لأن العين هي العضوالوحيد الحساس في الجسم والمعرض للمؤثرات الخارجية.
وتابع : تتسبب هذه الإصابات في درجات متفاوتة من الأذى للعين تتراوح ما بين حروق بسيطة للجفون الى فقدان دائم لجزء من النظر وربما أدت إلى العمى الكامل .
وقال "القحطاني": أسباب خطورة هذه الألعاب النارية أنها تؤدي إلى الإصابات الميكانيكية نظرا للسرعة الهائلة لهذه المواد والتي تؤدي أحياناً إلى تمزق مقلة العين بسبب قوة الضربة وبالتالي فقدان النظر.
وأشار إلى أن التأثير الحراري للألعاب النارية التي تصل في بعض الأنواع الى 900 درجة على مقياس سلزيوس بما يعادل تسعة أضعاف درجة غليان الماء.
وأضاف: درجة 104 على مقياس سلزيوس تكفي لإحداث حروق من الدرجة الثالثة، أما الحروق الكيميائية للألعاب النارية فتحدث بسبب وجود مادة البارود التي تسبب ذوبان لأنسجة العين والتي يصعب علاجها في كثير من الأحيان.
وتابع : الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال أثبتت أن ما يسمى بالصواريخ على اختلاف اشكالها واحجامها تعتبر أخطر انواع هذه الألعاب حيث أن أكثر من 70 % من اصابات العين الخطيرة كانت بسبب هذه الأنواع.
وأردف : 50 % من إصابات العين من جراء هذه الألعاب كانت في الأشخاص المحيطين بموقع اللعب ، ومن هنا يتبن أن خطورتها لا تطال في مستخدميها فقط بل تتعدى ذلك للمشاهدين أو المحيطين.
وقال "القحطاني": اللعب بهذه الألعاب يجب أن يكون تحت إشراف الكبار، كما يجب عدم السماح باللعب بما يسمى الصواريخ مهما كان حجمها أوشكلها، وينبغي عدم وضع أي من هذه المفقرقعات داخل عبوات أثناء استخدامها لأن انفجار هذه العبوات وتطاير أجزائها سيسبب اضرارا خطيره في حال ملا مستها الجسم وخاصة العين، كما يجب وضع نظارات واقية للعينين أثناء اللعب.
ودعا "القحطاني" الجهات المسؤولة إلى تشديد الرقابة على هذه الأنواع من الألعاب ومعرفة مصدرها والتأكد مما اذا كانت مطابقة لمواصفات السلامة المعترف بها من قبل المنظمات الدولية.