قالت استشارية جراحة التجميل، الدكتورة فاطمة الصبحي، إن جراحة التجميل من العلوم الطبية الجراحية المهمة في العصر الحديث، وتطورت كثيرًا بشكل كبير؛ إذ ساعدت الكثير، ولكن الأهم علينا ألا نكلف أنفسنا ما لا نطيق، ولا نقع ضحية في دائرة الإدمان، أو ما يسميه البعض "الهوس".
وأشارت إلى ضرورة التفريق بين الإدمان، وهو الحاجة الملحة والمستمرة لتغيير أي شيء في الجسم، وتعديل أو تجميل الجسم، والشعور بالحاجة لتعديل شيء آخر، وهناك دائمًا هدف واضح للمريض يراه من البداية، أو أثناء العلاجات والتواصل مع الطبيب.
وتابعت الاستشارية "فاطمة الصبحي" قائلة: "ليس من المنطق أن نُحمِّل أنفسنا أكثر من طاقتنا لشيء تكميلي، وليس ضروريًّا، وإن كنا في ضرورة لحالة نفسية مضطربة فيجب أن نتأكد من خلو الشخص من الأمراض، أو المشاكل النفسية المعقدة التي لن تحلها الجراحة، أو التجميل. وإن كان المريض مستقرًّا نفسيًّا فيمكن اللجوء للتجميل؛ لأنه ضرورة بالنسبة له؛ لأن له تبعات نفسية، أو جسدية ووظيفية، كترهلات الجلد التي تسبب تقرحات والتهابات، أو تعيق الحركة واللبس".
وعن مدى أهمية إجراء جراحة التجميل أوضحت الاستشارية "فاطمة الصبحي" أن "ذلك يتوقف على أن يكون هناك تدخُّل في الجسم من حقن وجراحة، فهنا يجب أن نقف، ونعلم أنه حاجة وضرورة، أو رفاهية لمن يقدر على تكاليفها بكل أريحية".