علّق خبير الطقس صالح الشيخي، على الرسائل التي انتشرت وتحمل لغة تخويف حول برنامج الاستمطار الصناعي، وما تضمنته تلك الرسائل من مزاعم علمية وبيئية وحتى دينية، متمنياً من ناشري النصوص الكونانية المضحكة أن يهدؤوا بزعمهم تدمير "البيئة" والتسبب بالكوارث، متناسين أن الجهة المنفذة اسمها "البيئة".
وقال " الشيخي ": أحياناً بعض أنواع السحاب لا يحتاج إلا إضافة "نويات التكثف" والنويات لها عدة أشكال متوفرة بالطبيعة مثل الملح البحري وكذلك الغبار وبعض أنواع العوالق أو الهباء، وآلية عملها تعمل كسطح للسحابة بالسماء تلتصق حولها قطرات المطر حتى يزيد وزن القطرات ثم تهطل على شكل حبات مطر (كتشبيه مثل قطرات الندى على سطح زجاج السيارة أو الشباك) وهذا بشكل عام لأن لها ظروفاً وآليات كثيرة لا تهم جوهر الموضوع مثلاً إذا كان الوزن يتعرض لتيار صاعد فالوزن أحياناً لا يكفي لسقوطها بل تُقذف لأماكن أبعد وهذه الأسباب كثيرة ولها فروع.
وأضاف: بالعموم يدخل الاستمطار الصناعي في هذه الحالة بالتعويض عند نقص هذه النويات بحيث تتوفر جميع العناصر بالسحابة إلا النويات، فيتم رش الملح البحري ولكن يجب أن يكون بنفس طبيعته كعنصر جوي "غازي" ليبقى بالهواء مدة أطول ويتفاعل مع بخار الماء الذي سبق وأن تكثف على ارتفاع مناسب.
وتابع: ما أتذكره في إحدى الدعوات التي تلقيتها وجدت الاهتمام بالاشتراطات والحرص الشديد من مركز الأرصاد على البيئة وما يعقب هذا البرنامج والتعامل مع كل التفاصيل حتى الصغيرة بشكل دقيق وعلمي ومدروس.
وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة قد أطلقت برنامج الاستمطار رسمياً بـالرياض في المرحلة الأولى. والاستمطار هو زيادة كمية ونوعية الأمطار من خلال طائرات مخصصة بتقنيات دقيقة والمواد المستخدمة جيدة ولا تضر بالبيئة.