عندما أقر وزير العمل القرار الشجاع بسعودة قطاع محال الجوال ظهر مسؤول أجنبي يتهم ويهدد ويتوعد ويقول إن الشاب السعودي لا ينفع للعمل.
لم نلتفت إليه لأننا نعرف مَن نحن .. ونعرف أنه لا يعرفنا، أو يحاول أن يقتل عزيمتنا.
ولكن للأسف اكتشفنا أن هناك مسؤولين سعوديين أشبه بالببغاء يرددون ما يسمعونه ولو كان لقتل الهمة أو إضعاف الطموح .
ثلاثة مسؤولين استضافتهم قناة تجارية قالوا ما تشيب له العين.
وكأن الشعب السعودي سبب المصائب كلها. فالدولة برأيهم ستعلن الإفلاس أن لم يخصم راتب السعودي والموظف السعودي لا يُنتج ولا ينفع للعمل. وغيرها الكثير من التناقضات والتهريج.
لن أرد عليهم ولكنني سأتحدث إلى شباب وبنات الوطن إلى عائلة السعودية وأقول:
أنتم مبدعون منتجون، أنتم طاقات تعمل، أنتم فخر للوطن، أنتم خير على وطنكم ولستم عالة. إنما العالة هو بعض الوزراء الذين يعلمون أن مكانكم المنطقي هو مكانهم، وأنكم أفضل منهم.
اعذروهم فهم لا يعرفونكم..
لم يعيشوا معكم، لا يتقنون إلا الإحباط لكم. يتحدثون نيابة عن شركاتهم الاستشارية الأجنبية، وخيالاتهم الوهمية.
ولكم أن تعرفوا أن كثيرًا منهم لا يعرف كيف يتعامل مع برنامج الواتس اب ، ولا يفهم تويتر ولم يتعامل بالإيميل ..
فكيف له أن يعرفكم؟
اعتذر لكم نيابة عنهم فهم لا يجيدون الاعتذار عن أخطائهم المتراكمة ولا يعرفون فنًا إلا تهميش الشاب واستنقاصه، وتحميل المواطن كل فشلهم.
إن الشاب السعودي والمواطن سيتحمل كل شيء من أجل وطنه وسيجعل كل من ظن فيه السوء أن يرتد عليه قوله، وعلى الرغم من كل العوائق وضعف الاهتمام به سيكون الشاب السعودي بإذن الله هو الأفضل والأميز والأحسن في مستقبله.
وأقول أيضًا: يا وطني سنتحمل أن نخسر المال والأنفس من أجلك ونضحي بكل شيء من أجل أمنك وأمانك وحبًا في شعبك وقيادتك .. لكننا لا نتحمل أن نخسر سمعتنا وتراثنا وثقافتنا بسبب بعض وزرائنا أو خطط طائشة وفكر فاشل من شركة أجنبية خاسرة.
