افعلوا شيئًا لإنقاذ حلب!

افعلوا شيئًا لإنقاذ حلب!
تم النشر في
تتعرَّض مدينة حلب (ثاني أكبر مدينة في سوريا الشعب) - نكاية فيمن يسميها سوريا الأسد - لحملة وحشية مسعورة على يد النظام السوري فاقد الشرعية والإنسانية، بمساندة دولتَيْ الظلام والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان (روسيا وإيران)! إضافة إلى المليشيات الإرهابية المدفوعة بالعنصرية نحو ما يسمى بهتانًا بحزب الله، ومليشيا (أبو الفضل العباس).
قتل، ومجازر طالت أطفالاً ونساء ومسنين، وتعذيب، واغتصاب، وتجويع، وتشريد، وتدمير مستشفيات وأعيان مدنية، وأسلحة محرمة دوليًّا.. ولك أن تضيف ما شئت من جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية! احتل بها النظامان السوري والإيراني مرتبة متقدمة في الوحشية والإرهاب حتى على النازية والفاشية! أما روسيا التي أثبتت أنها لا تقل وحشية عن هذين النظامين فماذا تركت للجماعات الإرهابية التي تزعم أنها ستطهر حلب منها؟! وهل بقي إرهابيون - أصلاً – في حلب؟! ولا ننسى السيدة أمريكا التي تتغنى زورًا وبهتانًا بأنها حامية حقوق الإنسان في العالم!
لماذا تم استثناء حلب من اتفاق التهدئة بين أمريكا وروسيا؟! ولِمَ أُقصيت حتى من الذكر في المباحثات السياسية بين الأمريكيين والروس وغيرهم؟! وعلامَ ترفض روسيا دعوات إيقاف القصف الجوي في حلب؟!
السبب – في تصوري - يكمن في أن حلب هي قلب الثورة السورية، وإخضاعها للنظام – في تقديره الخائب بإذن الله - يفضي إلى إجهاض الثورة. كما أن حلب تحتل موقعًا جغرافيًّا مفيدًا جدًّا لمن غلب، سواء كان النظام أو الثوار. وهناك طرح يفيد بأن حلب حاليًا تخضع لعملية تغيير ديموغرافي واسعة. وقرينة صحة هذا الطرح قبول النظام السوري أي اتفاق يتضمن إجلاء السكان من حلب تحت اسم (إجلاء المدنيين)، رغم الرفض الروسي! وكذلك جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها، وغيرها من القرائن.
وبصرف النظر عن التحليلات السياسية، وبحث الأسباب الكامنة وراء جعل حلب خارج أي معادلة تفاوض سياسي، تتعرض حلب التي تضم ما يقارب (ثلاثة ملايين نسمة) لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات مروعة وفظيعة لحقوق الإنسان؛ ما يحتم على المجتمع الدولي بجميع مكوناته، ولاسيما آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن يقوم بمسؤولياته التاريخية بالتدخل العاجل لوقف شلالات الدماء، وملاحقة الأيدي التي تلطخت بها قضائيًّا، وعدم الاقتصار على الإعراب عن القلق الذي لم ولن يقدم ولا يؤخر!
قد يستغرب القارئ الكريم أنني لم آتِ على ذكر السيد ديمستورا رغم أن ورود ذكره في هذا المقال يكاد يكون مؤكدًا؛ باعتباره المبعوث الأممي الخاص بالأزمة السورية. وفي الحقيقة، تعمدت عدم ذكره لسبب بسيط، هو أن ديمستورا ينطبق عليه مثل شعبي رائج مع تعديل طفيف عليه، هو بعد التعديل (بغيناك عون وصرت هامان!).
لكِ الله يا حلب أولاً وأخيرًا وآخرًا!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org