
حمّل مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيم الأسمري، القطاع الخاص، الجانب السلبي الذي يعتري موضوع استيعاب الخريجين الجامعيين بعد إتهامات للجامعات السعودية بأنها ليست على المستوى المطلوب، وهو برأيه ادعاء خاطئ؛ لأنه لا يمكن اتّهام الجامعات الأمريكية والبريطانية بذلك بعد أن عجز سوق العمل السعودي عن استيعاب خريجيها.
جاء ذلك خلال مشاركة "الأسمري" في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي السابع للتعليم العالي، مؤكداً أن هذا المعرض أُقيم في وقت مناسب، وزادته رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قوةً، كما هو ديدن حكومة هذه البلاد في نشر العلم والمعرفة على أسس شرعية وعلمية تخدم المملكة بوصفها القلب النابض للعالم الإسلامي.
وأضاف في تصريح صحفي خلال مشاركته في فعاليات المعرض والمؤتمر: "نحن في حاجة ماسة إلى مثل هذا المؤتمر، الذي يعمل على تضييق الهوة بين الواقع الذي نعيشه كدولة ورؤية 2030 الواعدة، في ظلّ الظروف العالمية المحيطة، واقتصاد المعرفة، والتسارع التقني، واعتماد الدول على الاقتصاد أكثر من اعتمادها على الدخل الحكومي".
وطالب "الأسمري" بضرورة توجّه الجامعات السعودية حالياً إلى سوق العمل كي يستوعب خريجيها، وأهمية وجود تعاضد بين سوق العمل والجامعات والوزارات المعنية في الدولة.
وكشف مدير جامعة شقراء ، عن وجود جانب سلبي في موضوع استيعاب الخريجين، يتمثل في القطاع الخاص الذي نجح في أن يتّهم الجامعات اتهاماً خاطئاً، وهو الادّعاء بأن الجامعات السعودية ليست على المستوى المطلوب، وهو ادعاء خاطئ؛ لأنه لا يمكن اتّهام الجامعات الأمريكية والبريطانية بذلك بعد أن عجز سوق العمل السعودي عن استيعاب خريجيها.
وتابع: "ليست المشكلة في مخرجات الجامعات السعودية، وإنما في كيفية تهيئة سوق العمل لاستقبال هؤلاء الخريجين، ولا بد أن يكون هناك نظام متكامل لحلّ مثل هذه المعضلة؛ فخرّيجونا متميّزون، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، وجامعاتنا أُسّست على الاعتماد الأكاديمي والاعتراف الدولي، ولا بد من استيعاب أبناء الوطن، فالدولة ،حفظها الله، أنشأت البنية التحتية، وأسّست الجامعات وكلّ ما هو مطلوب للمواطن، ويبقى على رجال الأعمال أن يردّوا ولو جزءاً بسيطاً مما هو مطلوب منهم".