"الأغا": الضمان الصحي مطالب بإعادة النظر في صرف مضخة الأنسولين وحساسات قياس السكر

دعا إلى منح الأولوية لجميع الأطفال أسوةً بالفئات المحددة
استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا

استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا

تم النشر في

دعا استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، مجلس الضمان الصحي إلى إعادة النظر في قرار توجيه شركات التأمين الصحية الحالي على اقتصار صرف مضخات الأنسولين على الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عامًا فما فوق لمن لديهم داء السكري النوع الأول واشتراط عدم انتظام السكر التراكمي.

وقال البروفيسور الأغا: هذا يُعتبر من الناحية العلمية والتوجه العالمي غير صحيح، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون هناك أولوية لفئة أخرى أيضًا لمضخات الأنسولين، وهم جميع الأطفال دون استثناء، فمن حق كل طفل أو شاب لديه سكري أن ينعم ويحظى بموافقة شركات التأمين على صرف المضخة وحساسات قياس السكر؛ أسوةً بالفئة المحددة في قرار مجلس الضمان الصحي الحالي.

وأضاف أن أهمية شمول الأطفال الصغار بالقرار يأتي من منطلق التخفيف من معاناتهم من آلام وخز إبر الأنسولين، وتنظيم السكر لديهم بشكل أفضل، فكما هو معروف فإن الأكل عند الأطفال الصغار قد يكون غير منتظم على مدار اليوم، وبالتالي فإن هذه المضخات ستنهي الكثير من الإشكاليات لفوائدها العديدة؛ إذ تساعد على التعايش مع المرض بمرونة وسهولة أكثر، فالدراسات التي أجريت على الأطفال المصابين بداء السكري والذين يستخدمون مضخة الأنسولين بأن حياتهم تفوق بجودتها حياة نظرائهم الذين يتبعون طريقة المعالجة الكلاسيكية بالحقن اليومية، بالإضافة إلى التحكم في معدلات نسبة السكر في الدم بطريقة أفضل، والحد من خطر التعرض لهبوط السكر، والمساعدة في تخفيض نسبة سكر الدم التراكمي وتحقيق المستويات المستهدفة والموصى بها، والوقاية من مضاعفات السكري أو تأخيرها، بجانب تحسّن نوعية وجودة الحياة.

وتابع "الأغا": إذا نظرنا للدول الغربية ودول أوروبا فإنّ نظام التأمين الصحي يعتمد في علاج الأطفال المصابين بالسكري النوع الأول على مضخات الأنسولين باعتبارهم فئات صغيرة من العمر، وتحتاج إلى رعاية أفضل في تنظيم سكر الدم لديهم، مما يخفف الكثير من عناء أسرهم مع هؤلاء الأطفال على جميع الأعمار، ولا يشترط سوء انتظام السكر وارتفاع نسبة السكر التراكمي.

وختم بأنه من حقّ أطفالنا التمتّع بحقوقهم الكاملة في مجال تكنولوجيا مضخات الأنسولين وحساسات قياس السكري، ولا بد من الإيعاز لشركات التأمين؛ للموافقة غير المشروطة لفلذات أكبادنا من لديهم داء السكري من النوع الأول.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org