تدخلت الجهات الأمنية بمحافظة العارضة بمنطقة جازان، لسحب أسرة بعد مخاطبات مع لجنة مشكّلة من الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان، لحماية الأسرة المكونة من 32 فرداً تسكن في منزل متهالك، في جبال بمحافظة العارضة شرقيّ المنطقة.
وقد تم ذلك وفق إجراءات نظامية منها صدور توجيه عاجل من أمير منطقة جازان محمد بن ناصر، بتشكيل لجنة عاجلة بمشاركة إمارة المنطقة والشؤون الاجتماعية بفروعها والشؤون الصحية وشيخ القبيلة، وذلك بناء على مخاطبة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة، للوقوف على الحالة بمختلف جوانبها وأوجهها.
وفي تفاصيل الحالة بحسب مصادر أمنية لـ"سبق"، فإن ولي الأمر رفض الالتزام بتعهداته أمام اللجنة، وذلك ما دعا الجهات الأمنية للتدخل ونقل ٢٥ فرداً من الأسرة وهم 21 فرداً وزوجتان، وفتاتان في المستشفى، وسلمتهم شرطة محافظة العارضة للشؤون الاجتماعية قسم الحماية.
وكانت اللجنة قد خرجت بناء على بلاغات مفادها أن مسكن الأسرة مكون من عدة مبان متفرقة وهي متهالكة، مبنية من الحجر والأسقف الخشب، وتقيم فيها الأسرة على أنقاض، وتقع كامل المباني في مجرى السيل على منحدر خطر.
وقالت المصادر الأمنية: وفّرت الشؤون الاجتماعية ممثلةً بالجمعية الخيرية منزلاً للأسرة في مدينة العارضة، لخطورة منزلهم وموقع سكنهم، واستعدت الجمعية لبناء مسكن لهم على أرض يملكها والدهم في مدينة العارضة، كما استعدت لتوفير الغذاء من مستودعاتها لهم، وذلك لخطورة مسكنهم الحالي على صحتهم، حيث توجد بالأسرة حالات تخلف شديد وعمى والتهابات، لكن ولي الأمر لم يكمل تعهده وسُحبوا منه.
وأضافت مصادر "سبق" أن اللجنة كانت ألزمت وليّ الأمر بتسليم مستحقات الأفراد الخاصة بهم من التأهيل الشامل عليهم، وقيمتها تصل إلى ٢٧ ألفاً تصرف لهم شهرياً، وكذلك إلزامه بتوفير رعاية صحية وتعليمية لأبنائه حيث لم يتعلم منهم سوى خمسة ذكور حتى مرحلة الابتدائية فقط، كما أوصت اللجنة بمتابعة دورية من قبل قسم الحماية لدى فرع الشؤون بجازان، وكذلك بإلحاق حالات منهم بالتأهيل الشامل لحاجتهم الماسة للرعاية الشاملة، وإضافة بعض الأفراد للضمان الاجتماعي، وكذلك كسوة وسلة غذائية عاجلة للأسرة.
وكانت قد فقدت الأسرة طفلاً عمره عامان وطفلة عمرها ١٢ عاماً غرقاً في خزّان مياه داخل المنزل ويفصل بينهما ستة أشهر، وذلك أثناء محاولتهما استخراج المياه منه، فيما تعرضت فتاة عمياء في العشرينيات للإعاقة المؤقتة جراء سقوطها من منحدر عند خروجها من المنزل، الأمر الذي شاع في المجتمع وخرجت المطالبات بالتدخل في وضع والدهم.