لم نستغرب إعجاب الصحف البريطانية و"BBC" في عرض قوة الطوارئ السعودية المتمركزة في مكة المكرمة لحماية الحجيج من أي عبث أو غدر موجّه!
التجمعات في مباريات كرة القدم يصعب السيطرة عليها إذا حدث أي خلل، وهم ثلة لا يتجاوزون 70 ألف متفرج في بعض مباريات أوروبا الشهيرة، كما هو الحال في سباقات الخيل أو التجمعات والاحتفاليات التي تحدث في بعض بلدان العالم المتقدمة عسكرياً.
في الحج يَفِد ويجتمع من 3-4 ملايين من الحجاج والمشرفين والعاملين، في مساحة لا تتجاوز 6 كيلومترات مربعة، يتنقلون بين الأودية المقدسة والخيام والطرقات سيراً على الأقدام والباصات، وبينهم خدمات إسعافية وأمنية، وطواقم بشرية ضخمة، بانسيابية عالية التصميم والأداء، بجهود قوات أمن مشتركة، تخطط وتنظّر وتتحّسب لأي طارئ لا سمح الله.
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- أوقد الحماس ورفع درجة (HD) في عرض قوة الطوارئ من شباب الوطن المتوثب والمدافع عن قدسية المكان والزمان حج بيت الله الحرام.
قيل إنه يشبه عرض أفلام الأكشن لهوليود الشهيرة عالمياً في صنع الأفلام الخيالية! وإنه عرض حقيقي أدى إلى تكسير زجاج السيارات واللعب بالنار؛ كتدريب عملي واستعداد لأي طارئ لا سمح الله.
وهي قوة ضاربة لديها الاستعداد الكامل، والتدريب العالي، والشجاعة التي لا تنظر للنهاية بقدر ما تنظر للحفاظ على رفع كلمة التوحيد وحماية ضيوف الرحمن أينما تواجدوا وتحركوا.
رسالة آمنة أوقدها وأشعلها أمير الشباب والحكمة محمد بن سلمان ولي العهد في هؤلاء الشباب إلى كل من ينوي العبث بأمن الحجيج أو تسييس الحج أو خلخلة الأمن كائناً مَن كان.
لقد أراد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف سليل الأمن -حفظه الله- الذي يعمل بصمت وهدوء، الترحيبَ بسمو ولي العهد ليكشف أمامه حزم العسكر المتوثب للدفاع عن دينه ومقدساته ووطنه بطريقة أذهلت عالم صّناع الأفلام والخدع السينائية.
إن كان من حماس موقد فهو فينا نحن شعب المملكة الذي يدرك هذه القوة في جزء من قواتنا المسلحة؛ ناهيك عن صقورنا البواسل الذين أذهلو العالم بدقة وبراعة الحرب الجوية، مثلهم مثل قوة الردع البري عبر منافذ الجنوب والشمال والشرق.
حضور الأمير محمد ولي العهد وبجانبه وزير الداخلية عنوان التوثب والعمل الجادّ، والتطوير والتسليح الإيماني، والقدرة على تفعيل الوهج العسكري عند هؤلاء المتدربين عبر سنوات البذل والعطاء، بين أعينهم كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في وطن حَكَم العالم بالرصانة والتخطيط والتعامل السياسي المحنك.. وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
فخرنا أن طوارئ الوطن ترتفع لكاميرات وصفاوة HD عبر شاشات وعيون تراهم واقعياً بين يدي محرك العالم.
(أبو سلمان)
دمت وطني آمناً..