احتفت هيئة المسرح والفنون الأدائية باليوم العالمي للمسرح، على مسرح مدارس المملكة، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة سلطان البازعي، وعدد من المسرحيين والمهتمين بقطاع المسرح.
بدأ الحفل بكلمة اليوم العالمي للمسرح 2022 التي كتبها المخرج الأمريكي بيتر سيلرز وألقاها الفنان السعودي أحمد الهذيل، والتي دعا من خلالها جميع المبدعين المسرحيين إلى تقديم منظورهم الخاص لهذا الزمن الملحمي، والتغيير الملحمي، والوعي الملحمي، والانعكاس الملحمي، والرؤية الملحمية.
وأضاف: "نحن نعيش في فترة ملحمية من تاريخ البشرية، نتج عنها تغييرات عميقة في علاقات البشر مع أنفسهم ومع بعضهم ومع العوالم غير البشرية، تغييراتٍ تكاد أن تتجاوز قدرتنا على الفهم والتعبير والتحدث عنها".
وأوضح "الهذيل" في الكلمة أن المسرح يخلق مساحة على الأرض يكون فيها الكل متساوياً، سواءً البشر أو النباتات أو الحيوانات أو قطرات المطر أو الدموع أو عملية التجديد، "وإن فضاء المساواة والاستماع بعمق مضاءٌ بالجمال الخفي، ويبقى نابضاً بالحياة من خلال التفاعل العميق للخطر ورباطة الجأش والحكمة والعمل الدؤوب والصبر".
واختتم قائلاً: "حان الوقت للانتعاش العميق لعقولنا، لحواسنا، لتخيلاتنا، لتاريخنا، ومستقبلنا، ولا يمكن القيام بهذا العمل من قبل أشخاصٍ معزولين يعملون بمفردهم، يتعيّن علينا القيام بهذا العمل معاً، والمسرح هو الدعوة لنا للقيام بهذا العمل معاً".
بعدها ألقى الرئيس التنفيذي للهيئة سلطان البازعي كلمةً قال فيها: "إن احتفالنا باليوم المسرحي هذا العام لا بد أن يكون مختلفاً، بعد أن تخلص العالم من آثار جائحة كورونا التي أغلقت المسارح وأفرغت خشبته ومقاعده من عشاقه ومحبيه".
وأكد أن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية ستكون استثنائية هذا العام؛ لاستعادة روح المسرح بدعم سخي من قيادتنا الرشيدة، مع الحرص على مضاعفة الجهود لبناء القدرات الوطنية في جميع قطاعات المسرح والفنون الأدائية.
وأضاف "البازعي": "نعمل بكل الطاقات والجهود على أن نختم هذا العام بافتتاح أول أكاديمية تطبيقية للمسرح والفنون الأدائية، لتكون الحافز والمشجع لعشاق المسرح ومُمكّن لهم لتقديم محتوى يعكس ما تتمتع به المملكة من طاقات ومواهب".
وشهد الحفل إقامة عرض مسرحي بعنوان "ريبرتوار" من تأليف تهاني الغريبي، وإخراج عقيل الخميس، وشارك في التمثيل كل من: نايف العباد، وعبدالحميد الجار الله، وأحمد آل حمدان، وشهاب الشهاب، وبدر الغامدي، وأحمد ذو الغنى، ومتعب المالكي، وتناولت فكرة المسرحية رحلة البحث عن الذات، لينتقل العرض عندها إلى مشاهد مقتبسة مـن أبـرز الأعمال المسـرحية السـعودي في عـرض واحـد، وذلك احتفاءً بالحراك المسرحي في المملكة عبر سردية زمنية تكشف عن التحولات والتأثيرات الثقافيـة مـن خـلال القضـايا التي يتم مناقشتها والشخصيات التي ما زالت في ذاكرة الجمهور.