"البرازيل" تغرق السوق السعودية بالدواجن المخفضة ووزارات توصي المنتجين بمقاضاتها

بن كدمان لـ"سبق": السوق ستشهد كارثة.. وسعر الدجاجة قد يصل 40 ريالاً
"البرازيل" تغرق السوق السعودية بالدواجن المخفضة ووزارات توصي المنتجين بمقاضاتها
تم النشر في

تسببت "البرازيل" في قلق كبير لمنتجي الدواجن السعوديين مؤخراً بعد أن أغرقت السوق بمنتجاتها ذات الأسعار المخفضة، بعد أن هوت العملة أمام الدولار إلى أقل من النصف، وهو ما تسبب في خسائر فادحة وإغلاق للكثير من المزارع المحلية.

وقد اكتفت أربع وزارات لجأ إليها منتجون يطلبون المساعدة لإنقاذهم من كارثة قد تحل بهم بتوجيههم برفع دعوى قضائية في منظمة التجارة العالمية لتقنين وارداتها، حيث تسيطر على النسبة السوقية الأعلى بين الموردين.

وتفصيلاً؛ قال رئيس جمعية منتجي الدواجن بعسير الدكتور عبدالله بن كدمان في حديثه لـ"سبق"، إن مشكلة المنتجين المحليين تكمن في المنتجات غير المسوقة من الدواجن الواردة من السوق "البرازيلية". 

وذكر أن هناك عوامل عدة خفضت معها تكلفة الإنتاج في "البرازيل" إلى النصف بما فيها "الدواجن" يأتي من أبرزها انخفاض العملة إلى ما نسبته 55% مقابل الدولار، مشيراً بأن ذلك يعد أمراً محفزاً للصادرات عندهم بجانب تراجع أسعار النفط والأعلاف.

وحول تأثير ذلك على المستهلك والذي يرغب في الشراء بأسعار مخفضة قال بن "كدمان" بأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تدمير المنتج المحلي بسبب تكاليف الإنتاج هنا، وبالتالي إغلاق المزارع، مشيراً بأن المتحكم في السوق وقتها سيصبح هو المنتج الخارجي وخاصة البرازيلي الذي يغرق السوق السعودية.

وأضاف: بمجرد حدوث مشكلة في "البرازيل" ومنها ظهور أنفلونزا الطيور سيمنع حتماً الاستيراد منها وسيتسبب ذلك في تلف للمزارع عندهم، وبالتالي خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار في السوق المحلية في السعودي، والتي ستعاني الشح بسبب ما حل بالمزارع، لافتاً بأن سعر الدجاجة وقتها قد يصل إلى 40 ريالاً.

وقال: انعكست المعادلة السابقة فبعد أن كان المنتج المحلي يغطي 60% من السوق والمستورد 40% أصبح الآن المستورد يغطي 60%.

وبين بأن الكثير من المزارع ولاسيما الصغيرة منها والمتوسطة أغلقت هرباً من الخسائر التي وصلت إلى 50%، مبيناً أن هناك مطالبات مرفوعة في المحاكم ضد بعض المنتجين المحليين بعد أن عجزوا عن سداد التزاماتهم.

وقال إن الكارثة ستحل في حال لم تتدخل الجهات المعنية لتقنين الواردات وتحديدها بكميات معينة لخلق نوع من التوازن وخاصة المنتج البرازيلي.

وأوضح أن المنتجين اجتمعوا مع مسؤولي وزارات عدة بما فيها الزراعة والاقتصاد والمالية والتجارة حيث اكتفوا على حد تعبيره بتوجيههم لرفع دعوى قضائية ضد البرازيل في منظمة التجارة العالمية.

وتعد السعودية واحدة من أكبر الدول المستوردة للحوم والدواجن رغم إنتاجها المحلي والذي يقدر بـ 640 ألف طن، وتأتي البرازيل في المقدمة بحصة سوقية بلغت 79%، تليها فرنسا بنسبة 18%، والولايات المتحدة بمقدار 3%.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org