التحالف السعودي-المصري يصبُّ في صالح الأمة العربية ويعزِّز مواجهة التحديات

توافُق الرياض والقاهرة من ضمانات استقرار دول المنطقة
التحالف السعودي-المصري يصبُّ في صالح الأمة العربية ويعزِّز مواجهة التحديات
تم النشر في

بسياسة تعتمد التنسيق المستمر، والتفاهم التام، تتحالف السعودية ومصر ضد كل ما يهدد الأمة العربية، وتتصديان لكل التحديات والأخطار التي تتربص بدول المنطقة إيمانًا من قيادة البلدَين بأن هذا الدور نابع من مكانة الرياض والقاهرة؛ باعتبارهما أكبر دولتين في المنطقة.

ويقول التاريخ إن السعودية ومصر هما عماد الأمة العربية، وإن تكاملهما في الفترة الأخيرة جنَّب المنطقة الكثير المشكلات، وأثمر تجاوُز العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وتدرك الرياض والقاهرة أن دورهما في الدفاع عن الأمة العربية ومكتسبات المنطقة واجب عليهما، ويتعاظم هذا الدور يومًا بعد آخر؛ ليبلغ ذروته حاليًا وسط موجة من التحديات المعقدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتتجاذب فيها الأطراف التكتلات.

ومن هنا تأتي الزيارة الحالية لسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى مصر؛ لتعزيز التنسيق والتفاهم بينها، وتأكيد التحالف بين الدولتين في مواجهة التحديات الراهنة بكل ما فيها من خطط ومستهدفات، تريد النَّيل من الأمة العربية. ويساعد على ذلك رسوخ العلاقات بينهما، ودرجة الأخوة والترابط بين القيادتين والشعبين على مدى عقود طويلة مضت، فضلاً عن المصير المشترك والجوار.

ووفق سياسة حكيمة يدرك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن تحالف الرياض والقاهرة يصبُّ في صالح الأمة العربية، وهو الضمانة الوحيدة في دعم وتعزيز التعاون والترابط العربي المشترك؛ ومن هنا سيكون جدول الزيارة المرتقبة حافلاً بمناقشة العديد من الملفات التي تؤكد أهمية استمرار التنسيق بين الدولتين الشقيقتين.

لقد بدأ تاريخ العلاقات بين السعودية ومصر في عام 36 من القرن الماضي على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وكانت أرض الحرمين قِبلة للمصريين على مر التاريخ، وتعمقت هذه العلاقة وتوطدت حينما أعلن مؤسسها أنه لا غنى للعرب عن مصر. وقد أسفر التحالف السعودي-المصري عن مواجهة تحديات جسام في المنطقة على مدى العقود الماضية، ونجحا في تجاوزها من خلال استغلال مكانتهما وخبراتهما في التعامل مع كل الملفات، التي لعل أبرزها ملف الاحتلال العراقي لدولة الكويت في أواخر القرن الماضي، وكيف تولت السعودية ومصر إدارة هذه الأزمة حتى تم تحرير الكويت؛ وعاد الشعب الكويتي إلى بلاده.

وكان للدولتين تحالفات أخرى عديدة أمام تحديات كانت تتربص صراحة بالأمة العربية إلا أن يقظة السعودية ومصر حالت دون تنفيذ المخططات. ومن أبرز تلك الملفات مواجهة الإرهاب الذي انتشر في فترات متباعدة في المنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org