الترفيه ليس سوقًا وسينما فقط

الترفيه ليس سوقًا وسينما فقط

بدأت هيئة الترفيه نشاطاتها على استحياء، وعبر شركات ربحية وفِرق أجنبية وأسواق ليست ترفيهية.
ومن خلال مناسبتَين، أشرفت عليهما الهيئة، يتضح أن الرؤية الترفيهية تحتاج إلى تعديل وضبط في مشاريع هيئة الترفيه؛ فالترفيه مجموعة مترابطة من العمل والبرامج والمشاريع، وليس أسواق مرابحة.. وليس من مصلحتها البداية مع فِرق ترفيه أجنبية، وإغفال مواهب الداخل ، أو التموج مع أي تركيز إعلامي يقتل توجهها.
البعض سأل رئيس هيئة الترفيه عن السينما، وكأنها المطلب الوحيد للشعب ..أو أنها أولوية حاليًا، وتناسى أن هذا المطلب كان أولوية سابقًا، أما الآن ففي كل هاتف جوال سينما، وليست الأولوية لها رغم ضرورة إدراجها في مشاريع الهيئة بما يتناسب وديننا وثقافتنا، ويحافظ على أصالتنا .
وربما أتذكر أن المسرحيات كانت محور أسئلة الصحفيين سابقًا للمسؤولين، وبعد أن وُجدت في المجتمع اكتشفنا ضَعف الإقبال، وكان آخرها مسرحية نظمتها جامعة الملك سعود مساء الأربعاء الماضي، ورغم شهرتها لم يحضرها إلا أقل من عشرين شخصًا.
إن من يدرس الترفيه يعلم أنه ليس مطلبًا واحدًا فقط، لكنه أولويات حسب تقبُّل المجتمع وحاجته.. وليعلموا أن إنشاء الحدائق والمنتجعات الجميلة ترفيه.. وممرات للمشي في كل مكان ترفيه.. وتوفير تسهيلات لساكني المدن ترفيه.. ومسابقات للطلاب والشباب .. ومتاحف تاريخية وأخرى علمية وثقافية، ونوادٍ وقرى ومدن مخصصة للثقافة أفضل ترفيه.. وأيضًا مساحات لنشر المواهب ونوادٍ اجتماعية فاعلة في الأحياء، ونوادي ترفيه للشباب واستغلال كل المكونات الطبيعية لصناعة طبيعة ترفيهية .
وأفضل ترفيه مفيد هو إيجاد بيئة محفزة، وتعاون، وتكاتف، واهتمام بالشباب من الجنسين، بما ينفعهم ويؤهلهم لغد أفضل .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org