أكّدت منظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الحاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات الوصول الموثوق إلى المياه وإدارة الأخطار الأخرى المتعلقة بالمياه من أجل صحة أفضل ومعيشة وازدهار اقتصادي للجميع.
وجاء موضوع اليوم العالمي للمياه لهذا العام "المياه الجوفية: جعل غير المرئي مرئياً"، ليؤكّد مرة أخرى أهمية المياه باعتبارها مورداً ثميناً، ويسلط الضوء على أن المياه الجوفية مصدر مياه حيوي للبشرية، وهو ما قد لا يُرى، ولكن لا يجب نسيانه لأنه كنز مخفي نحتاج إليه لإثراء حياتنا.
ولفتت المنظمة إلى أنه على الرغم من أن الماء جزءٌ من حياتنا اليومية، إلا أنه لم يتم الاعتراف به وإدارته كمورد أساسي ضروري لحياة الإنسان، فالإدارة المستدامة للمياه الجوفية هي الحل للنقص المتزايد في المياه وسوء نوعية المياه والجفاف الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، وسيؤدي استمرار إهمال مصادر المياه الجوفية، إلى تفاقم مشكلات المياه في عديد من الدول الأعضاء في المنظمة، كما سيؤدي إلى تغيرات اقتصادية وديموغرافية تؤثر سلبًا على تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
وأكّدت على الدول الأعضاء بضرورة العمل على رفع مستوى الوعي العام بشأن أهمية المياه الجوفية وتكثيف الجهود على المستوى الرسمي، من خلال توفير الإدارة المناسبة وابتكار جميع السبل الممكنة لإدارة المياه الجوفية، باعتبارها من العناصر التي يمكن أن تخفف من مشكلات المياه إذا سعينا لتحقيق الاستخدام والتجديد المسؤول.
وجدّدت المنظمة التزامها بتعزيز الشراكات الدولية التي تشمل جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات، وعلماء الدين، والمجتمعات المدنية، والمنظمات الدولية وغير الحكومية للإدارة المستدامة لموارد المياه الجوفية، وتعزيز الوعي المجتمعي للحفاظ على المياه وتخزينها، وتطوير مصادر المياه البديلة ولوائح المياه وتحقيق الهدف المشترك لمستقبل مائي آمن في سياق تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة.