قال المحلل السياسي يحيى التليدي إنه لا غرابة أن تبدأ جولة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، بمصر؛ فعادة القيادة السياسية السعودية أن تكون القاهرة أولى محطاتهم في أي جولة بهذا الحجم، وبهذه الرسالة التي تحملها.
وأوضح لـ"سبق": "دائمًا ما كانت السعودية تنظر لمصر كحليف وشريك دائم في المنطقة. وما المساهمة الاقتصادية السعودية الأخيرة، ودخول صندوق الاستثمارات العامة بثقله، إلا تأكيد أن الرياض لن تسمح لأي ظرف اقتصادي بتهديد القاهرة مهما كانت التحديات التي أرخت بثقلها على الاقتصاد العالمي أجمع".
وأشار إلى أن "العلاقات السعودية – المصرية" كانت -ولا تزال- متميزة، تتسم بالقوة والاستمرارية والتطور. ويمكننا القول إن العلاقات بين البلدين تعيش اليوم فترة ازدهار غير مسبوقة.
وأضاف: "توافُق في المصالح والأهداف بين الرياض والقاهرة من غير شعارات رنانة، بل عبر خطط عملياتية هادفة نحو تعزيز الشراكة السعودية-المصرية في مختلف المجالات، ولاسيما في ظل توافر مقومات النجاح لديهما، وتعدُّد الإمكانات والفرص الاقتصادية والاستثمارية".
واختتم قائلاً: "إن استمرار علاقة مصر والسعودية بهذا القدر من القوة والتكامل والتنسيق والتفاهم والتوافق هو صمام أمان لكل العرب في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تمرُّ بها المنطقة والعالم أجمع".