أكد المحلل السياسي يحيى التليدي، أن المشاورات اليمنية- اليمنية، التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي ورعتها الرياض، نجحت في توحيد كل الأطياف اليمنية، تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي الذي أعلن تشكيله الرئيس اليمني عبدربه هادي.
وقال "التليدي"، لـ"سبق": "خطوة مسؤولة وشجاعة من الرئيس هادي تؤكد حرصه على مصلحة اليمن العليا وإنهاء معاناة شعبه وتجسد حرص كل المكونات اليمنية على إعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والسياسية الضيقة".
وأضاف: "خطوة تاريخية رعتها المملكة وستستمر بدعمها، مجلس رئاسي بآليات عملية لاتخاذ القرارات وبرئاسة الدكتور رشاد العليمي المعروف بقدراته في تسيير دفة مؤسسات الدولة وعلاقاته الجيدة مع كل الأطراف بوجود أعضاء فاعلين يمثلون كل الأطراف اليمنية".
وتابع قائلاً: "أمام مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تاريخية لإنقاذ اليمن وإنهاء معاناة شعبه، فالظروف التي تهيأت لهم هذه المرة والرعاية والاهتمام قد لا تتوفر في مرة قادمة بنفس المعطيات. لا مجلس التعاون الخليجي ولا الدول العربية ولا الرعاة الأمميون والدوليون قادرون على إيجاد مخرج لليمن إذا لم يرد اليمنيون ذلك، الجميع يريدون المساعدة لكن اليمنيين وحدهم يملكون القرار".
واستدرك: "المطلوب الآن الاستعداد الكامل لمرحلة ما بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وما بعد الهدنة المؤقتة، فليس هناك سوى مسارين: إما مسار الحل السياسي لتحقيق السلام بمشاركة الحوثيين، وإما مسار الحرب لانتشال اليمن منهم، ولن يكون هناك نصر في أي منهما إذا لم يكن هناك مسؤولية وطنية ونيات صادقة لتحقيق هدف واحد هو تحصيل السلام وولادة الدولة".
واختتم: "اليمنيون الآن أمام فرصة لإنهاء الحرب والبدء في بناء الدولة تساندهم في ذلك السعودية ودول الخليج العربي وشعوبها، فضلاً عن الدعم الدولي، وعلى الحوثيين التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية والوطنية، ليكونوا شجعاناً في المشاركة كصُناع سلام، وليس مسعري حرب"!