تنظم وزارة الثقافة خلال الفترة من 16 إلى 20 مارس الجاري فعالية "حكاية سدو " في قصر الثقافة بحي السفارات في مدينة الرياض، تحت مظلة برنامج "جودة الحياة"، والتي تتضمن أنشطة متنوعة تحتفي بفنون السدو وبارتباطها الوثيق بتراث المملكة عبر تاريخها، بداية من اكتشاف السدو حتى تسجيله لدى منظمة "اليونسكو" كتراث ثقافي غير مادي.
وتحتوي الفعالية، التي ستقام على مساحة تقدر بـ 2400 متر مربع، على خمسة أقسام رئيسة هي: معرض السدو عبر القارات، ومعرض نسج السدو، والمعروضات الفنية، ومعرض سدو الأزياء، والسدو السعودي في عين العالم، إلى جانب فعاليات مصاحبة من المصممين والمصممات السعوديين، وهو ما يسهم في عيش الزوار من عائلات وأطفال وجميع شرائح المجتمع والسائحين تجربة ثقافية واجتماعية ممتعة وثرية.
وتشتمل الفعالية في مدخلها على عمل فني بتقنية الهولوجرام، فيما يقدم ممر مدخل الحدث تجربة مميزة عبر نفق بتقنية الـ"LED"، أما معرض السدو عبر القارات فيحتوي على صناديق تفاعلية تتضمن إضاءات تجذب أنظار الزوار.
ويعد ممر السدو السعودي في عين العالم أحد الأركان التي تعكس الموروث السعودي في السدو، حيث صمم بطريقة فريدة وعلى طول يبلغ 10 أمتار ويتضمن صوراً فنية باستخدام شاشات ولوح خشبية، مسجلاً مجالاً لعرض قطع الأثاث المزينة بالسدو.
ويقدم المعرض في منطقة "المعروضات الفنية" متاهة مصنوعة من الزجاج والخشب وتتزين بالإضاءات، تعرض لوحات تشكيلية سعودية تستعرض تاريخ السدو بالمملكة، كما يقدم حضوراً فنياً بارزاً، حيث صممت منصة خاصة لإظهار جمال التصاميم اليدوية وأعمال المصممين، كما تضم منطقة نسج السدو والذي يشتمل على أركان بزخارف السدو وألوانه التقليدية، إضافةً إلى منطقة خاصة بالأطفال تحت مسمى "موروث الأجيال" تتضمن لعبة تفاعلية ممتعة، وغيرها من الأجنحة والأركان المميزة.
وتأتي الفعالية ضمن جهود وزارة الثقافة للاحتفاء بالعناصر الثقافية المؤسّسة للهوية السعودية، ومنها فنون حياكة السدو ذات الجذور الراسخة في الثقافة السعودية، والتي أسهمت المملكة في تسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو". ويمثل المعرض منصة لإبراز القيمة الثقافية للسدو عبر أنشطة متنوعة، تمتزج فيها المتعة بالتاريخ والقيمة المعرفية.
ويمكن للراغبين في حضور الفعالية التسجيل عبر الرابط