قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، في نسختها الأوروبية، إن السعودية مستعدة لفتح فرص جديدة لروسيا للاستثمار في الخليج، في حال تخلّت موسكو عن دعم بشار الأسد.
وذكرت أن وزير الخارجية عادل الجبير أكد أن بلاده على استعداد للتعاون مع روسيا التي يطبق عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات؛ لضمّها للقرم عام 2014، بحيث يمكنه مساعدة زميله النفطي العملاق في الوصول إلى الأسواق الخليجية ومجموعة من الاستثمارات التي تتجاوز نظيره في الصين.
وقال "الجبير"، بحسب ما ذكرت الصحيفة: "سيكون من المعقول بالنسبة لروسيا أن أقول هذا هو المكان الذي يصب في مصلحة علاقاتنا وتعزيزها، وليس مع الأسد".
وأضاف: "نحن مستعدون للتعاون مع روسيا، وهو ما سيكون من شأنه أن يجعل روسيا قوة أقوى من الاتحاد السوفيتي"، مضيفاً: "أيام الأسد معدودة، وعلى روسيا النظر فيما سيخدم مصالح البلدين".
وأشار "الجبير"، وفقاً للصحيفة، إلى أن أي تغيير في السعودية لن يحدث إلا بالتدرج، مؤكداً أن السعودية أكثر انفتاحاً على الأعمال، والفرص متاحة في التعدين والدفاع والطافة الشمسية والسياحة والترفيه، وليس كما يتبادر إلى الذهن عندما يفكر المرء في المجتمع البدوي التقليدي بأن قواعد متزمتة تحكمه.
وقالت الصحيفة إن "الجبير" شدد أثناء تواجده في بروكسل، على التزام المملكة بتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وجذب الاستثمارات الاجنبية، وأكد أن رؤية 2030 تهدف إلى المزيد من الشفافية وخصخصة جزء من العملاق النفطي "أرامكو"، نافياً في الوقت نفسه أن تكون الإصلاحات الاقتصادية ناجمة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط.
وقال "الجبير" إن السعودية لا ترسل أئمة مساجد يروجون الكراهية إلى أوروبا، وفي حال وجد إمام سعودي في أوروبا يروج للكراهية فعلى ذلك البلد إيقافه وطرده، وليس لوم الآخرين، مؤكداً أن السعودية تمنع الدعاة الذين يتحدثون بكراهية ولا تسمح لهم بذلك.