أكد وكيل وزير الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية المهندس إبراهيم الجهيمي أن ارتفاع مستوى الإصحاح البيئي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 1438هـ أدت إلى انخفاض كثافة آفات الصحة العامة (البعوض والذباب) والتي سجلت أدنى مستوياتها خلال العشر سنوات الماضية وذلك نتيجة الجهود المبذولة التي تم تسخيرها خلال حج هذا العام .
وقال "الجهيمي" إن ذلك يرجع إلى استعداد الوزارة المبكر في تطوير خطط المكافحة المتكاملة التي انتهجتها حيث قامت وبمشاركة أمانة العاصمة المقدسة بتكليف عدد (621) فردًا من مختص وفني ومشرف وعمالة مدربة تم تزويدهم بعدد (161) سيارة ومعدة، لافتًا إلى أن خطة المكافحة ارتكزت على محورين مكاني وزماني.
وأوضح أنه تم تقسيم الخطة زمانيًا إلى ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى منذ 15 / 10 / 1438هـ وشملت تكثيف أعمال المسح والاستكشاف لجميع البؤر من تجمعات مائية مؤقتة أو دائمة أو مخلفات نفايات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فيما بدأت المرحلة الثانية من بداية شهر ذي القعدة إلى 30 / 11 /1438هـ وتضمنت أعمال المكافحة المتكاملة من ردم وشفط للبؤر المؤقتة والمكافحة الكيميائية للبؤر الدائمة بالمبيدات المناسبة التي تم اختيارها بعد إجراء الاختبارات اللازمة لقياس كفاءتها، بينما بدأت المرحلة الثالثة من 1 /12 /1438هـ إلى20 /12 /1438هـ وشملت وضع مصائد وطعوم في مواقع مختلفة من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتقليل الكثافات وقياسها وكذلك القيام بأعمال التطهير والاستمرار بأعمال المكافحة الصديقة للبيئة القائمة على الردم والشفط حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم والبيئة المحيطة بهم من أي تلوث .
وحول المحور الثاني الموازي للخطة وهو المكاني قال وكيل الوزارة: تم تقسيم مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى ثلاثة أحزمة، الحزام الأحمر ويشمل المنطقة المركزية ويبعد 2 كيلو متر من الحرم الشريف (المنطقة المركزية) وفي المشاعر المقدسة حيث يتم خلالها رصد جميع البؤر وإزالة الممكن إزالتها أو المعالجة الوقائية لها، مع تكثيف نشر المصائد والطعوم لتقليل الكثافات بشكل كبير، فيما يبعد الحزام الثاني وهو الأصفر مسافة 2 إلى كيلو متر واحد من الحرم الشريف يتم خلاله أعمال المكافحة والرش المقنن ووضع المصائد والطعوم أيضًا، بينما يبعد الحزام الثالث وهو الأخضر 5 كيلو مترات يتم خلاله تكثيف أعمال المكافحة الكيميائية للبؤر التي لا يمكن إزالتها أو ردمها أو شفطها وبذلك يتم تطبيق أعمال الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة خلال موسم الحج بأسلوب علمي وبمهنية عالية.
وأشار المهندس الجهيمي إلى دور مختبر الصحة العامة لأمانة العاصمة المقدسة في تصنيف الآفات لتحديد البؤر النشطة لزيادة التركيز عليها وقياس الكثافات وتحديد المبيد المستخدم تم تطبيق هذه الخطة والتي أسهمت في خفض كثافات البعوض والذباب لهذا العام على الرغم من هطول الأمطار في الفترة الماضية والتي كونت تجمعات مائية قامت فرق الأمانة بالتعامل معها ومعالجتها أولاً بأول.
ولفت الجهيمي إلى أن الوزارة خصصت لتنفيذ هذه الخطط (371) جهازًا ومعدة، و(283) مصيدًا لتنفيذ خطط الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة، حيث تم رصد (6628) بؤرة، فيما بلغ عدد المواقع التي تمت تغطيتها واستكشافها (25376) موقعًا، وذلك من خلال استخدام (38.6) كيلوجرامًا من المبيدات و(38) كيلوجرامًا من الطعوم التي تستخدم لمكافحة الآفات.