أكد وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية، الدكتور محمد الحارثي، أن الوزارة لديها موقف واضح من المحافظة على حقوق المعلمين، الذي أظهرته في الاجتماعات الخاصة التي تُعقد مع الجهات المعنية بلجنة دراسة لائحة الوظائف التعليمية، مشيرًا إلى أنه ليس في يدها في كثير من الأحيان أن تقدم ما تريد للمعلم، ومطالبًا الجميع بالتكاتف والاهتمام بالمعلم.
وردَّ وكيل وزارة التعليم على تساؤل الإعلامي خالد العقيلي، مقدم برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية أمس: أين المعلم من اهتمام الوزارة؟ بتساؤل مماثل: أين المعلم من اهتمام الوطن؟ واهتمام الأسرة؟ واهتمام المجتمع؟
وطالب الدكتور الحارثي بأن يكون المعلم محور اهتمام الجميع بإعادة مكانته من الاهتمام والرعاية والاحترام.. غير أن وكيل وزارة التعليم للمناهج أوضح أن نسبة رضا المعلمين عن مهنتهم عالية جدًّا، وتتجاوز -بحسب دراسة هيئة تقويم التعليم- 85 %، وهي نسبة الراضين عن مهنتهم، وعن الامتيازات والحقوق التي تصلهم.
وبخصوص نِسَب طالبي التقاعد المبكر من المعلمين هذا العام أكد أنها ليست مقلقة كما يصورها الإعلام؛ فهي تزيد 10 % فقط عن المعدل السنوي.
وبخصوص تطوير المناهج كشف وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية، الدكتور محمد الحارثي، عن جديد مشاريع الوزارة الممثلة في الوكالة في هذا الخصوص، ومنها مشروع تطوير بنية المناهج الذي خُصص له مبالغ كبيرة لتكون المناهج معتمدة على الطالب أكثر من اعتمادها على المعلم؛ ليكون الطالب مشاركًا نشطًا في العملية التعليمية، ويقتصر دور المعلم على أن يكون ميسرًا ومسهلاً للعملية التعليمية. لافتًا إلى توجه جاد لدى الوزارة لتحويل الكتاب والمنهج الدراسي إلى الرقمي؛ فهو خيار استراتيجي لها. مؤكدًا أن كل الكتب الدراسية موجودة رقميًّا على بوابة التعليم الوطنية "عين"، وسيتم تعزيزها تفاعليًّا قريبًا جدًّا.
وأوضح الدكتور الحارثي أن مشروع ساعة البرمجة هو عبارة عن تفعيل الاتفاقية التي وُقّعت بين وزارة التعليم وشركة مايكروسوفت منذ عام للمساهمة في إقبال الطلاب ومحبتهم للحاسب الآلي؛ ما يساعد على بناء وتنمية التفكير المنطقي، ومهارة حل المشكلات لديهم. ودافع عن الاتهامات الموجَّهة بقصور وضعف المناهج بقوله: مناهجنا ليست سيئة ولا ضعيفة كما يتصور البعض. لدينا مناهج عالمية في الرياضيات والعلوم ومناهج حاسب جديدة، وهناك تطوير لمناهج اللغة العربية. مشيرًا إلى أن منهج "لغتي" جيد، وتم تأليفه من قِبل متخصصين، عملوا بكل جد واجتهاد، لكن ما زال المعلمون يعلِّمون بالطرق القديمة.