أكد الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إندونيسيا أحمد بن عيسى الحازمي، أن زيارة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لجمهورية إندونيسيا؛ ستكون نواة للعمل الإسلامي المشترك بين البلدين لنشر منهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه المملكة؛ لافتًا إلى أن الزيارة تجد ترحيبًا كبيرًا لدى القيادات السياسية والإسلامية التي تقدر الدور الريادي للمملكة وقيادتها في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم.
وأبان "الحازمي" أن المملكة وإندونيسيا تمثلان قطب العالم الإسلامي من حيث العدد والموقع الجغرافي، وإندونيسيا هي الدولة الأكبر عددًا من المسلمين، والسعودية هي بلاد الحرمين مهوى أفئدة المسلمين ومنبع الرسالة ورائدة العمل الإسلامي، والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بالشؤون الإسلامية في الدولتين لها ثِقَل وأهمية كبرى في تعميق وتعزيز التعاون من أجل نشر الإسلام الوسطي، والتصدي لخطابات الغلو والكراهية التي تتبناها الجماعات التي تحاول الإساءة للإسلام.
جاء ذلك في تصريح صحفي تزامنًا مع بدء الزيارة الرسمية لوزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التي تأتي تنفيذًا للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وتلبية للدعوة الرسمية من وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية؛ في إطار التعاون المشترك في مجالات العمل الإسلامي.
وأشار "الحازمي" إلى أن الزيارة تجسّد اهتمام القيادة الرشيدة، بتعزيز التواصل مع العلماء والعاملين في مجالات العمل الإسلامي؛ في إطار الجهود المتواصلة لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وتعزيز شراكة المملكة مع نظيراتها بدول العالم، كما بيّن أنها تأكيد على رسالة المملكة وقيادتها في خدمة الإسلام والمسلمين وفق منهج الوسطية والاعتدال.
ونوّه في ختام تصريحاته بأن زيارة "آل الشيخ" ستشهد لقاءات مع كبار المسؤولين وتدشين عدد من البرامج والمشاريع التي تنفذها الوزارة، اتساقًا مع رسالتها في خدمة الإسلام، كما سيشارك في الحفل الختامي لتكريم الفائزين بمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الـ14؛ سائلًا الله أن تكون زيارة موفقة محققة لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة.