"الحديثي" لـ"سبق": من أراد أن يرى بضاعة إيران فلينظر إلى الفلوجة

قال: يسعون لتعزيز الفتنة والتناحر بين الشعوب.. والشواهد حاضرة
"الحديثي" لـ"سبق": من أراد أن يرى بضاعة إيران فلينظر إلى الفلوجة

أكد القانوني والأكاديمي الدكتور يوسف بن صالح الحديثي أن إيران الوجه القبيح في المنطقة، ونظامها اعتاد التخريب والتدمير ولم يجرؤ يوماً على الإصلاح والإعمار.

وقال أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة طيبة بالمدينة المنورة لـ"سبق": بدأت إيران ثورتها المزعومة في أواخر نصف القرن الماضي بحرب جيرانها، وقتل وتصفية من يخالف توجهها.

وأضاف: إن ذلك كله لم يُشبع نهم غريزتها الشريرة في رؤية الدماء تسيل في المنطقة والفوضى تدب في أنحائها.

وتابع: تذكرنا سياسة إيران هذه بما فعله اليهودي عبدالله بن سبأ حين زرع بذور الفتنة في زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وقال: ها هي إيران اليوم كما كانت بالأمس تمد يدها الملوثة في بعض البلدان العربية لتقويض أي عملية إصلاحية أو توافقية كما يحصل من جماعة الحوثي ذراعهم المبتورة في اليمن، أو كما هو جارٍ في سوريا وعبثهم المتكرر في المفاوضات المزعومة بتوجيه من دولة الشؤم.

وزاد: بالإضافة إلى أن دورها البربري في العراق لم ولن تنساه الأمم ولا الأجيال القادمة فقتلهم الأبرياء على الهوية وتشريد أهل البلاد من ديارهم جريمة قانونية يجب أن يُعاقبوا عليها.

وتابع: الشواهد حاضرة في الفلوجة حيث يحاصر أهلها اليوم لإبادة من تبقى منهم ممن ليس له يد في النزاع القائم هناك، من قِبٓل الميليشيات العنصرية والعصابة الإرهابية المجرمة "داعش".

وقال: في انتهاك فاضح للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع 1949م والتي تنص على أنه "في حالة قيام نزاع مسلح ليس له طابع دولي في أراضٍ، يلتزم كل طرف في النزاع بأن يطبق كحد أدنى الأحكام التالية: الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، والأشخاص العاجزون عن القتال، يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم على العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس".

وأضاف: وحسب اتفاقيات جنيف "لهذا الغرض، يحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب، والاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة".

وتابع: كذلك المادة الرابعة من البروتوكول الثاني الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1979م ونصها: "يكون لجميع الأشخاص الذين لا يشتركون بصورة مباشرة في الأعمال العدائية الحق في أن تُحترم أشخاصهم وشرفهم ومعتقداتهم وممارستهم لشعائرهم الدينية، ويجب أن يعاملوا في جميع الأحوال معاملة إنسانية دون أي تمييز مجحف".

وخلص القانوني "الحديثي": مما سبق ندرك جيداً أن بضاعة إيران في رأب أي صدع دولي أو إقليمي هي بضاعة مزجاة؛ فهدفهم المقدّس الذي يقربون له القرابين هو (تعزيز مبدأ الفتنة والتناحر بين الشعوب والحكومات).

ولفت إلى أن التوجيهات النازية للمرشد الأعلى ومرجعياتهم تُعتبر دستوراً مستقراً ومبدأ لا يتزحزح عند أزلامهم وأذنابهم حتى ولو لزم الأمر أن يوقدوا الفتنة في أقدس البقاع وأطهرها، كما فعلوا حين انتهكوا حرمة البيت الحرام في الشهر الحرام فسفكوا الدم الحرام قبل ثلاثة عقود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org