أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الملك سلمان الملكية، اليوم، 170 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الطبيق التابعة لمحمية الملك سلمان الملكية.
جاء ذلك ضمن برنامج المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإكثار وإعادة توطين الكائنات المحلية المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية في جميع مناطق المملكة، بحضور الأمير متعب بن فهد الفيصل مستشار رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الملك سلمان الملكية ورئيس اللجنة التنفيذية، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عبدالله بن أحمد العامر.
وتم إطلاق 50 من المها الوضيحي و100 من ظباء الريم و20 وعلاً جبلياً في مواقع مختلفة من محمية الطبيق، ويعد الإطلاق هو الأول للمها العربي في بيئة مفتوحة شمال غرب المملكة والتي تُعد مواطن طبيعية قديمة للمها.
وتم إطلاق تعزيزي لأعداد الوعول وظباء الريم التي أثبتت نجاحًا متميزًا في جبال وسهول محمية الملك سلمان، برهن عليه تكاثرها في البرية بشكل طبيعي وزيادة أعدادها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، أن مبادرات الإطلاق تأتي ضمن برامج المركز لإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض واستعادة التنوع الأحيائي في بيئاتنا الطبيعية ويُعزز التوازن البيئي ويرسخ مفهوم الاستدامة البيئية.
وأضاف أن المركز يمتلك حالياً مراكز متخصصة تُعد في طليعة المراكز العالمية المتخصصة في إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أعلى المعايير المعتمدة، مبينًا، في الوقت نفسه، أن المركز يعمل على إطلاق أكثر من 1000 كائن فطري في الموسم الحالي بمختلف المحميات والمتنزهات الوطنية بعد أن نجح في العام الماضي من إطلاق 785 كائنًا.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عبدالله أحمد العامر، أن هذه المبادرة تهدف لزيادة التنوع الأحيائي في المحمية مما يُسهم في تعزيز التوازن البيئي، ويُحقق الأهداف التنموية البيئية المرتبطة باستعادة الحياة الفطرية في أراضيها وتحقيق المستهدفات البيئية لرؤية المملكة 2030.
يُذكر أن المركز يُنفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيش الظباء والمها وتنقّلاتها لتوفير معلومات عن التوقيت الجيد وتركيبة المجموعات المخطط إطلاقها بالمحميات بشكل دوري، كما يتابع ويرصد المركز التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية في البيئة البرية.