اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدوي في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو الذي ألقاه في وقت سابق من الاثنين بمناسبة ذكرى يوم النصر، والذي شدد فيه على أنه ما من شك أن "العملية العسكرية الخاصة" التي تنفذها بلاده في أوكرانيا ستؤتي ثمارها، "منافياً للمنطق".
في التفاصيل، أعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، الاثنين، أن تصريحات بوتين تشكّل إهانة للتاريخ عبر تصويرها العملية العسكرية في أوكرانيا على أنها عملية دفاعية، وفقاً للعربية نت.
وقال "برايس" إن كلام القيصر الروسي بأنه عمل دفاعي ينافي المنطق بشكل واضح، واعتبره إهانة لأولئك الذين خسروا حياتهم وسقطوا ضحية لهذا "الطغيان العبثي"، كما وصفه.
جاء ذلك بعدما تحدث بوتين عقب الإشراف على العرض العسكري السنوي في الميدان الأحمر بموسكو بمناسبة انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، قائلاً "إن جميع الخطط تُنفذ، وستحقق نتيجة.. ما من شك في هذا"، بحسب ما نقلت وكالة تاس للأنباء.
وكان بوتين قد قال في خطابه، إن القوات الروسية تحارب من أجل أمن روسيا، مضيفاً أن الغرب كان يستعد لغزو أراضي البلاد، مؤكداً أن مواجهة النازيين الجدد كانت أمراً لا بد منه، في إشارة إلى المقاتلين القوميين الأوكرانيين.
وشدد "بوتين" على أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم، وكانت القرار الصحيح الوحيد، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن "المتطوعين في إقليم دونباس بالشرق الأوكراني والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم".
واعتبر الرئيس الروسي أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على الحدود الروسية، وأن الغرب لم يرد الإنصات لموسكو، لأن خططاً أخرى كانت لديه، مشيراً إلى أن بلاده كانت تواجه "تهديداً غير مقبول بتاتاً" انطلاقاً من أوكرانيا.
وبعيد انتهاء خطابه، انطلق الاستعراض العسكري، عبر مسيرة لعشرات الفرق على وقع الموسيقى التي صدحت من قلب موسكو.
يشار إلى أن بوتين أعلن في 24 فبراير الماضي "انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لحماية إقليم دونباس" بعد أيام قليلة من اعترافه بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني.