يوثّق عام 2016 إحباط وزارة الداخلية السعودية مجموعة من مخططات الفتنة والإرهاب، ويضاف لسجل الإنجازات مع أعوام سابقة في التعامل مع الإرهاب بمهارة واقتدار، بعد توفيق الله، وتواصل ذلك لتكشف في أول أيام العام 2017 عن آخر ما قامت به في سبيل الأمن؛ ذلك بإعلانها ضبط 3 من المتورطين في قضية خطف القاضي "الجيراني".
ففي 19 من يناير مطلع العام 2016، أعلنت الداخلية القبض على أحد المتورطين في محاولة إشعال النار بأحد المباني الحكومية بالقطيف، والمشاركة في إطلاق نار على دوريات أمن؛ حيث أقرّ باشتراكه مع أحد الموقوفين وآخرين في إلقاء قنابل المولوتوف على المبنى بقصد إشعال النار فيه، وكذلك مشاركته في جرائم إطلاق نار على دوريات أمن، وإحراق حافلة مخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف بتاريخ 25/ 3/ 1437هـ، بالإضافة إلى سرقة أموال من جهاز صرّاف آلي.
وأعلنت وزارة الداخلية، في 20 يناير، عن ضبطها هيثم إبراهيم حسن المختار؛ ذلك بعد توفر الأدلة على تورطه بالمشاركة في تلك الجرائم، وقيامه مع مجموعة أشخاص بتشكيل خلية إرهابية بالقطيف مرتبطة بأحد المطلوبين على قائمة (23) المعلنة بتاريخ 8/ 2/ 1433هـ، بالإضافة إلى مشاركته في تصنيع قنابل مولوتوف وإخفائها في أحد المنازل المهجورة، وكذلك مشاركته في جريمة إلقاء قنابل مولوتوف على أحد المباني الحكومية بتاريخ 29/ 3/ 1437هـ في محاولة لإشعال النار فيه.
وفي تاريخ التاسع والعشرين من يناير، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أنه تم، بفضل الله، الحيلولة دون تمكّن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمدينة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة؛ حيث تمكّن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجّههما إلى المسجد، وعند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف، وقد نتج عن التفجير الانتحاري استشهاد ٢ وإصابة ٧ من المصلين.
فيما أعلنت الداخلية في نهاية يناير الماضي عن الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية بأنه عبدالرحمن بن عبدالله بن سليمان التويجري هوية وطنية رقم (1106061292) ويبلغ من العمر (22) عاماً، وقد سبق إيقافه للمشاركة في التجمعات المطالِبة بإطلاق سراح الموقوفين بتاريخ 25/ 10/ 1434هـ.
وكذلك القبض على الانتحاري الثاني وهو يخضع حالياً للعلاج من إصابته، وسوف يعلن في وقت لاحق المعلومات الكاملة عنه. ثالثاً: نتج عن هذا العمل الإرهابي استشهاد (4) من المواطنين، وإصابة (33) آخرين و(3) من رجال الأمن.
وكشفت الداخلية في الأول من فبراير 2016، عن تفاصيل الجريمة الإرهابية التي طالت مسجد قوة الطوارئ بمنطقة عسير، وأكدت الداخلية قوتها بكشفها تلك التفاصيل، بالرغم من تشعبها وارتباطها بأكثر من منطقة.
وفي الثاني من فبراير كشفت الداخلية الانتحاري الثاني في استهداف مسجد الرضا بالأحساء حيث توصلت التحقيقات إلى هوية الانتحاري الثاني، وتبين أنه يُدعى طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية)، قدم للمملكة بتاريخ 23/ 9/ 1434هـ برفقة ذويه بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبدالحليم (مصري الجنسية).
وكما أعلنت الداخلية مقتل ستة أشخاص قاموا باستغلال الروابط العائلية بينهم وبين المغدور به لاستدراجه، وهو أعزل إلى موقع ناءٍ على الطريق (الرياض- القصيم- المدينة المنورة)، لتنفيذ جريمتهم النكراء الخارجة عن قيمنا الدينية الإسلامية السمحة وأعرافنا الاجتماعية العربية الأصيلة، وذلك في مهمة أمنية بعد رفضهم تسليم أنفسهم في أحد المناطق الجبلية.
وفي تاريخ 21 فبراير أعلنت الداخلية السعودية القبض على المطلوب زكي بن سلمان حسين زويري، المتورط بالمشاركة في ارتكاب عدة جرائم إرهابية ببلدة العوامية في محافظة القطيف، حيث تورط الموقوف في أعمال إرهابية منذ عامين، وهو محل متابعة الأجهزة الأمنية.
وفي تاريخ 13/ 3/ 2016، أعلنت الداخلية القبض على سويلم الرويلي في منزل تحصن فيه ومن قام بإيوائه، والمرأة "بنان" التي حاولت مقاومة عملية القبض بمباغتة رجال الأمن بسلاح رشاش كان بيدها، مما عرّضها لإصابة توفيت على إثرها بعد نقلها للمستشفى، واتضح من واقع السجل المدني لها أنها متزوجة من أحد الموجودين بمناطق الصراع في الخارج، ويزعم المطلوب الذي ألقي القبض عليه أنه تزوج بها لبضعة أشهر اكتفاء بشهادة من قام بإيوائهما.
وفي 29/ 4/ 2016 تمكنت الجهات الأمنية من إحباط عمل إرهابي وشيك بعد متابعة حثيثة لسيارتين تم رصدهما بأحد المواقع خارج محافظة بيشة بمنطقة عسير كانت إحداهما محملة بمواد متفجرة، وتبادل إطلاق النار معهما وإعطاب السيارتين ليترجلا منها، ويتحصنا بأحد المواقع الجبلية قبل انفجار المواد التي كانت بإحدى السيارتين. وبمحاصرتهما وتوجيه النداءات لهما لتسليم نفسيهما، واصلا إطلاقهما للنار وبشكل كثيف باتجاه رجال الأمن، فاقتضى الموقف الرد عليهما بالمثل مما نجم عنه مقتلهما دون وقوع إصابات ولله الحمد لأي من رجال الأمن، وتمكنت الجهات الأمنية، بعدها بيوم، من القبض على عقاب معجب قزعان العتيبي، المعلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين.
وفي تاريخ 5/ 5/ 2016، تمت مداهمة ومباغتة أحد المواقع ومحاصرة من فيه، وتطويق المكان بشكل كامل فبادر الإرهابيون بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى الرد عليهم بالمثل وتحييد خطرهم، وهو ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، فيما لم يُصب أحد من السكان أو المارة أو من رجال الأمن بأذى، ولله الحمد، كما تم بالتزامن مع هذه العملية مداهمة موقع آخر بمحافظة جدة كانوا يتخذونه وكراً لهم ولإدارة أنشطتهم الإرهابية، وقد قُبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بهذه الخلية وعناصرها وأنشطتها.
وبتاريخ 8/ 5/ 2016 أعلنت الداخلية عن ضبط حزام ناسف وتسعة أكواع مجهزة، وذلك في عملية تصدي رجل أمل لمحاول تسلل إرهابيين لمركز شرطة في محافظة الطائف، وفيها استشهد، فيما لقي الإرهابي المتورط حتفه بتلك العملية.
وبتاريخ 22/ 6/ 2016 قُتل عبدالرحيم الفرج المطلوب لقيامه بأعمال إرهابية وسطو مسلح، بعد إطلاقه النيران على رجال الأمن أثناء تفتيش منزله وشقيقه المطلوب ماجد، وذلك بطلق ناري.
وفي الحادثة التي هزّت المجتمع الدولي، والتي أقدم فيها شقيقان على قتل والديهما وطعن شقيقهما، تمكّنت الجهات الأمنية فجر الجمعة من إلقاء القبض عليهما في مركز الدلم بمحافظة الخرج بتاريخ 25/ 5/ 2016.
وفي 4/ 7/ 2016 كشفت الداخلية هوية منفذ التفجير بالقرب من مستشفى خاص بجدة، وقالت: اتضح من إجراءات التثبت من هوية الانتحاري أنه المقيم عبدالله قلزار خان باكستاني الجنسية، من مواليد باكستان، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها، بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل كسائق خاص.
وفي ذات التاريخ، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تُستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، مما نتج عنه مقتله، واستشهاد (4) من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة (5) آخرين من رجال الأمن، كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص. ولا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات.
وفي 7/ 7/ 2016 أعلنت الداخلية الكشف عن منفذي تفجيري المدينة المنورة والقطيف.. والقبض على 19 شخصاً منهم 7 سعوديين و12 من الجنسية الباكستانية.
وكانت قد تمكنت الجهات الأمنية، بفضل الله، بتاريخ 7/ 7/ 2016، وعلى ضوء ما توفر لديها من أدلة وقرائن، من إلقاء القبض على المطلوب محسن إبراهيم مسبح، سعودي الجنسية، بعد مداهمته بمنزل بقرية أم الحمام في محافظة القطيف؛ وذلك لتورطه في إطلاق نار على أحد رجال الأمن، مما أدى إلى استشهاده، وكذلك تورطه في جرائم إرهابية أخرى.
كما تمكنت الداخلية من تفكيك لغز استشهاد رجل أمن في بيشة، وكشفت هوية المنفذ وتوجهه "الداعشي" وهو يمني الجنسية، وأعلنت ذلك بتاريخ 14/ 8/ 2016.
وفككت الداخلية لغز قاتل العميد متقاعد أحمد فائع عسيري في محافظة أبوعريش كاشفة بتاريخ 21/ 8/ 2016 تفاصيل الجريمة وضبط المتورطين فيها.
فيما أحبطت الداخلية بتاريخ 24/ 8/ 2016 عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف وقت صلاة المغرب، بعدما أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره، وبفضل الله ثم بسرعة التعامل الحاسم مع الموقف من رجال الأمن تم إفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه وشلّ حركته.
وفي ذات التاريخ أعلنت الداخلية القبض على شخصين تم تجنيدهما من عناصر تنظيم "داعش" في الخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعماً في مدينة تاروت، وهما: عبدالله عبدالرحمن عبدالله الغنيمي (سعودي الجنسية) يبلغ من العمر 27 عاماً، وحسين محمد علي محمد (سوري الجنسية) يبلغ من العمر 24 عاماً.
وفي 19/ 9/ 2016 أعلنت الداخلية إحباط عمليات إرهابية وعدد عناصر تلك الشبكة (17) شخصاً بينهم امرأة تم القبض عليهم بشكل كامل، وجميعهم من الجنسية السعودية عدا (3)؛ أحدهم من الجنسية اليمنية، والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية.
وفي 30/ 10/ 2016 أعلنت الداخلية الإطاحة بخلية إرهابية تستهدف رجال الأمن وإحباط تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بجدة أثناء مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي.
وبتاريخ 26/ 11/ 2016 أعلنت الداخلية القبض على قاتل الجندي أول عبدالله الرشيدي و7 آخرين لعلاقتهم بالقضية، فيما أعلنت وزارة الداخلية، أمس، تحديد هوية مختطفي قاضي دائرة الأوقاف والمواريث من أمام منزله ببلدة تاروت، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه.