يُعتبر ملعب الملك عبدالله الدولي أو "الجوهرة المشعة" لكرة القدم أحد مكونات مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة جدة غربي السعودية، ويقع الملعب شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي؛ حيث بدأ بناؤه سنة 2013 وانتهى البناء بنهاية شهر أبريل 2014م.
وقد افتتح ملعب "الجوهرة المشعة" خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، آنذاك، وشهد الافتتاح إقامة مباراة نهائي بطولة خادم الحرمين الشريفين بين نادي الأهلي ونادي الشباب، والتي توّج فيها نادي الشباب السعودي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل.
ويستوعب استاد الملك عبدالله الدولي "الجوهرة المشعة" أكثر من 62 ألف متفرج بمقاعد مرقمة ومقسمة بطريقة احترافية، الجزء الأول من المدرجات يتسع لـ 24 ألف متفرج، والجزء الثاني يتسع أيضاً لـ 24 ألف متفرج، بينما يحتوي الجزء الثالث "الأعلى" على 14 ألف مقعد بخلاف المنصة والمقصورة، كما يشتمل أيضاً على مئات المقاعد التي خُصصت لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم.
وتضمّ الساحات الخارجية للاستاد مواقف السيارات التي بلغت 10 آلاف موقف، قسّمت لستة أقسام، وميّزت بألوان ومربوطة بالتذاكر والبوابات الداخلية والخارجية، فكل تذكرة لها بوابة خارجية محددة بلون وبوابة إلكترونية مذكورة في التذكرة، كما وفّرت الشركة المشغلة للاستاد 311 موقفاً لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد حظيت شركة "أرامكو السعودية" بحق رعاية المشروع، ورست مقاولة التشييد فيها لمقاول بلجيكي لشركة "بيسكس BESIX"، فيما تولت الجانب السعودي شركة المهيدب، واعتمد تصميم شركة "إتش بي إم" بتكلفة بلغت 532 مليون يورو.
وقد احتفت الجماهير الرياضية بحفل تدشين استاد الملك عبدالله الدولي "الجوهرة المشعة" في داخل الملعب وخارجه؛ حيث قامت أمانة محافظة جدة بتركيب شاشات عرض عملاقة في الكورنيش الشمالي، وشاشة في الكورنيش الأوسط "الحمراء"، وشاشة في الحديقة الصخرية، والشاشة الخامسة في منطقة البلد، وعدد من الشاشات الضخمة في المجمعات التجارية ليتسنّى للجماهير متابعة الحدث لحظة بلحظة.
وقد لفت المنجز الرياضي "الجوهرة المشعة" انتباه العالم أجمع بروعة التصميم وموقعه المتميز وفترة الإنجاز القياسية، فكان أحد أهداف التنظيمات الإرهابية؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية بعد توافر معلومات تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 10/ 1/ 1438هـ باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب.
وتعاملت الجهات الأمنية مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه؛ للتعامل الحاسم مع أي حالة اشتباه يتم رصدها، وهو ما مكّن، بفضل الله، من تحديد هويات الإرهابيين، والقبض عليهم وهم أربعة وافدين؛ اثنان من الجنسية الباكستانية، وسوري، وآخر من الجنسية السودانية.