جاء التوجيه الأخير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تلمُّسًا لاحتياجات المواطنين المتضررين من تداعيات الارتفاع العالمي للسلع الأساسية؛ لعوامل تتعلق بالمتغيرات الجيوسياسية، وأخرى اقتصادية.. فشبح الغلاء أطل برأسه من بعد أزمة كورونا، واستمر الضغط ليعمَّ معظم دول العالم، وهو ما واجهته السعودية منذ ذلك الوقت بحزمة إصلاحات، خففت من نتائج أزمة فيروس "كوفيد 19"؛ فتجربة السعودية مع "كورونا" كانت خير مثال للدولة الحريصة على أبنائها حين أصدرت وقتها حزمة أوامر إنسانية.
ملف الاقتصاد يشرف عليه ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، فجاءت حزمة الدعم اليوم للفئات المتضررة من الموجة العالمية بنظرة حانية، وبناء على ما رفعه للملك؛ فسموه حريص على توجيه الدعم لمستحقيه من الفئات الضمانية أو مستفيدي "حساب المواطن"؛ ليعكس اهتمامه الشخصي؛ فدائمًا ما يذكر أن تركيزه على ذوي الدخل المحدود لهدف التخفيف عنهم.
فتخصيص مبلغ 10 مليارات، وفتح التسجيل بحساب المواطن، ستستفيد منهما الفئات المحدَّدة، وسيحدَّان من الآثار الجانبية لارتفاع السلع الأساسية؛ فالدولة حريصة دائمًا على تجنيب الشرائح الأقل دخلاً أي ضغوطات مالية واجتماعية؛ فقد أعادت هيكلة النظام الاقتصادي، وخصصت مبالغ ضخمة؛ بما يكفل لهم حياة كريمة.