تهدف استراتيجية قطاع التعدين إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في السعودية من 64 مليار ريال حاليًا إلى 240 مليار ريال بحلول عام 2030، والإسهام في خفض الواردات بنحو 37 مليار ريال، وخلق 219 ألف وظيفة جديدة، تُضاف إلى سوق العمل في السعودية؛ إذ يحظى قطاع التعدين باهتمام كبير من الحكومة السعودية انسجامًا مع رؤية السعودية التي رسمت خطة واضحة المعالم لهذا القطاع بقيادة وزارة الصناعة والثروة المعدنية؛ كي يصبح القطاع الركيـزة الثالثـة فـي الصناعـة السـعودية، ولاسيما أن الحجم المحتمل للثروات المعدنية في السعودية يقدر بخمسة تريليونات ريال.
وقال المهندس يحيى بن محمد الشنقيطي إن شركة المصانع الكبرى للتعدين "أماك"، الرائدة في قطاع التعدين، هي شركة التعدين الخاصة الأولى في السعودية التي تنتج مركزات النحاس والزنك وفلزات الذهب والفضة المعالجة، وكانت منذ انطلاقتها منتجة لمركزات النحاس وبيعها. وتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية حاليًا نحو 40.000 أونصة من الذهب و8.000 طن من النحاس و25.000 طن من الزنك.
وتابع: ولدى "أماك" القدرة على توسيع مشروعاتها في منطقتَيْ عسير ونجران، ومناطق أخرى في السعودية، كما لديها بموجب الرخص التي تحملها مساحات واسعة لإجراء أعمال الكشف والتطوير والتعدين في جميع أنحاء السعودية.. وتتضمن كلاً من منجم "مصانع" الذي يمتلك احتياطيًّا يبلغ 7.9 مليون طن من الخام، ومنجم "قيان للذهب" الذي يمتلك احتياطيًّا قدره 2.9 مليون طن من الخام.
كما أطلقت عام 2019م بوابة وصول جديدة تحت الأرض للوصول إلى منطقة التعدين الثالثة في منجم معيض للنحاس والذهب. وبدأت أيضًا في مشروع التوسعة في منجم معيض لزيادة إنتاج الزنك بنسبة 80 %، وزيادة إنتاج النحاس بنسبة 50 % بحلول عام 2024.
وأكد "الشنقيطي" أن شركة المصانع الكبرى للتعدين "أماك" التي تمتلك رخصًا للتنقيب داخل مساحة قدرها 205 كيلومترات مربعة قادرة على تنمية أعمالها، وتوسيع نشاطها في البحث عن المعادن من خلال فرص نمو ذاتية وغير ذاتية داخل السعودية وخارجها؛ وذلك بفضل ما تتمتع به الشركة من حضور قوي، وسِجل حافل بالنمو، والتميز التشغيلي، وتطوير المشاريع الذكية، والتخطيط طويل المدى.. لافتًا إلى أن "أماك" تتماشى بشكل جيد مع رؤية السعودية 2030، التي جعلت من تطوير قطاع التعدين أولوية وطنية.
كما أكد أن السعودية تتمتع بمقومات تعدينية متميزة، تشمل توافر الخامات المعدنية، والإمكانيات الجيولوجية الكبيرة، والجغرافيا الشاسعة والمتنوعة، والبنية التحتية الضرورية، مثل شبكة الطرق، والمطارات والموانئ، والطرق العالمية للملاحة البحرية، وتوافُر مصادر الطاقة. وقد سبق لسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أن وصف القطاع بنفط آخر غير مستغل.
ولفت الشنقيطي إلى أن حكومة السعودية تتبنى العديد من المبادرات والمشاريع الطموحة والهادفة إلى تنظيم وتعزيز مكانة السعودية إقليميًّا ودوليًّا في مجال الثروة المعدنية.
وأشار المهندس يحيى الشنقيطي، الرئيس التنفيذي لشركة المصانع الكبرى للتعدين "أماك"، إلى أن العالم يشهد طلبًا متزايدًا على المعادن بمختلف أنواعها بسبب زيادة مبادرات الكهرباء والاقتصاد الأخضر. وتُقدَّر إيرادات شركات التعدين العالمية بأكثر من نصف تريليون دولار، كما يستحوذ معدن النحاس وحده على أكثر من 25 % من هذه الإيرادات.