جاء الإعلان عن انطلاق الأعمال الإنشائية للمجمع الملكي للفنون في العاصمة الرياض ليكون مقصدًا لجميع الفنانين والمهتمين في المنطقة والعالم إذ سيحتوي متحفًا للثقافات العالمية، وجناحًا لأعمال النحت، بالإضافة إلى مسرحين، وثلاث قاعات للسينما، وقبة عبارة عن قاعة كبرى تضم أعمال الفنانين والمبدعين، كما يحتوي على مكتبة تضم نحو 250 ألف كتاب.
هذا الحراك الثقافي العالمي بإنشاء هذا المشروع الضخم دلالة كبيرة على اهتمام المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها الطموحة بالتراث والفنون والثقافات العالمية، لتكون الرياض عاصمة دائمة للثقافة ونشر قيم التسامح والسلام عبر الفن، وتعكس مكانة الرياض الحقيقية في مصاف الدول المتقدمة.
ويأتي إنشاء المعهد الملكي للفنون أحد أهم مكونات المجمع الملكي تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، إذ يعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية على تمثيل ثقافة المملكة العربية السعودية من خلال سرد التاريخ الفني وقصص الأعمال الفنية التقليدية، ورواية قصص الفنانين، إضافة إلى المحافظة على أصالة تلك الفنون وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها. وتعد الفنون التقليدية جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المملكة العربية السعودية التي تجلّت في الخط والتطريز وفن النسيج وصناعة المجوهرات وغيرها من الفنون، وتشكل الفنون البصرية جزءًا حيويًا من تراثنا.
ولا تقتصر على الفنون البصرية بل إن تراث المملكة العربية السعودية غني بمختلف صور الفنون التقليدية، كالفنون التقليدية الأدائية أو غير ذلك مثل الرقص والموسيقى ذات الطابع المتميز لمختلف مناطق المملكة، وقد أدَّت تلك الفنون دورًا كبيرًا في تاريخنا، ولا شك أن لها مكانة مهمة في تشكيل مستقبلنا.
ويُعد المجمع الملكي للفنون أحد أهم معالم مشروع حديقة الملك سلمان؛ الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ في 19 مارس 2019، بمتابعة واهتمام من سمو ولي العهد.
ويشتمل المجمع الملكي للفنون على متحف الثقافات العالمية، الذي يُشيّد في أحد مباني المجمع ويصل ارتفاعه إلى 110 أمتار، بالإضافة إلى المسرح الوطني بسعة 2300 مقعد، والمعهد الملكي للفنون التقليدية الذي يشمل ثلاث أكاديميات هي أكاديمية الفنون البصرية التقليدية، وأكاديمية التراث الثقافي والترميم، وأكاديمية الفنون المسرحية.
كما يحوي المجمع قاعة لأعمال النحت، بالإضافة إلى مسرحين، وثلاث قاعات للسينما، وقاعة كبرى تضم أعمال الفنانين والمبدعين، كما يحتوي على مكتبة متخصصة في الثقافة والفنون تضم أكثر من 250 ألف كتاب.