كشف المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية بوزارة التعليم، الدكتور سليمان بن إبراهيم الرياعي، عن تدشين المنصة التكاملية في المكتبة لخدمة الباحثين، وذلك خلال المرحلة المقبلة. وكشف أن المكتبة الرقمية تسعى في المرحلة المقبلة لتغطية خدماتها للمستشفيات والقطاعات الصحية بعد أن أتاحت خدماتها هذه السنة للمؤسسات والجهات والقطاعات الحكومية.
وتفصيلاً، جاء ذلك لدى حديث "الرياعي" لوفد جمعية "إعلاميون" الذي زار جناح المكتبة المشارك في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي اختُتمت أعماله الأربعاء، ونظمته وزارة التعليم خلال الفترة من 7 إلى 10 من شهر شوال الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ولفت الدكتور الرياعي إلى أن المكتبة الرقمية تُعد أول مشروع في الشرق الأوسط لخدمة المصادر المعرفية، وهي من أوائل المشاريع على مستوى العالم التي سبقت المشروع البريطاني. موضحًا أن المكتبة تسعى إلى تقليل إنفاق المؤسسات التعليمة على مصادر المعرفة الرقمية.
وقال "الرياعي": "نسعى في المكتبة لتوفير كل المصادر والقواعد الرقمية التي تدعم العملية البحثية والتعليمية؛ وبالتالي استطاعت المكتبة خلال 12 سنة من إطلاقها امتلاك محتوى رقمي ضخم جدًّا في كل التخصصات لأكثر من 169 قاعدة معلومات عالمية وعربية، تغطي مختلف التخصصات الأكاديمية والطبية والهندسة والعلوم، وتخصصات اللغة العربية.
وأشار إلى أن المكتبة الرقمية تقدم خدمتها للمؤسسات التعليمية كافة مجانًا؛ ما ساهم في رفع كفاءة الإنفاق. مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الاشتراك الفردي للمؤسسات التعليمة كان يصل أحيانًا إلى 7 ملايين سنويًّا، واليوم المؤسسات التعليمية في السعودية لا تدفع أي شي؛ إذ استطاعت المكتبة خفض الاشتراك إلى 90%.
وأضاف: بلغ عدد المستفيدين من خدمات المكتبة الرقمية أكثر من 1.600.000 طالب وباحث دراسات عليا، وعدد المستفيدين اليومي يصل إلى 29 ألف مستخدم على منصات المكتبة، وهذا رقم كبير جدًّا، وتعكف المكتبة الرقمية السعودية على جملة المشاريع والمبادرات لتطوير متطلبات العملية التعليمية، وتنمية القدرات البشرية، من أهمها مشروع الرسائل العلمية، ومشروع المجلات العلمية والتحكيم، ومشروع المكتبة الرقمية للكتب العربية، ومشروع مكتبة المعارف لطلاب التعليم العام، وغيرها من أدوات تنمية المعارف.
وكان وفد من جمعية "إعلاميون" برئاسة مؤسس ورئيس الجمعية د. سعود الغربي، وعدد من الأعضاء في الجمعية، قد زار أجنحة عدد من الجامعات والهيئات المشاركة في أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 بالرياض. وشملت الزيارة أجنحة جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة بيشة، وجامعة جازان، وجامعة نورة، والمكتبة الرقمية السعودية، والشركة التعليمية.