أنقذت طالبتان في فرع جامعة حائل بالغزالة، 5 من زميلاتهن، الأربعاء الماضي، من حادث عندما تعرَّض سائق سيارتهن للإغماء؛ حيث جنحت بهم السيارة يميناً ويساراً قبل أن تتوقف فجأةً في أثناء عودتهن إلى منازلهن في قرية العش؛ ما دفعهن إلى إسعاف السائق وقيادة إحداهن السيارة لتوصيله إلى منزله؛ حيث تبيّن إصابته بجلطة دماغية تعافى منها لاحقاً.
تفصيلاً، قال السائق صايل الهمزاني؛ ذو الـ 60 عاماً، لـ "سبق": إنه تعرَّض لإغماء للمرة الأولى في أثناء عودته بسيارته من نوع "جمس" التي تقل طالبات قرية الحامرية وقرية العش اللاتي يدرسن بفرع جامعة حائل بالغزالة.
وأضاف: "شعرت في أثناء القيادة بعد إنزال طالبات قرية الحامرية، باختفاء الطريق أمامي فتوقفت, وتعرَّضت للإغماء مدة تجاوزت خمس دقائق قبل أن أفيق وأنضح الماء على وجهي, وأخبرت الطالبات (5 طالبات من قرية العش) بذلك كسبب لتوقفي، مؤكداً لهن أنني بخير فتابعت مسيري, وشعرت بالإغماء للمرة الثانية فتوقفت, وهو ما دفع الطالبتين "أروى" و"أشواق" إلى الوقوف على حالتي، والاعتناء بي وحملي لخلف السيارة، وقيادة إحداهما السيارة حتى الوصول إلى المنزل".
وقدّم السائق شكره للطالبتين اللتين قامتا بإسعافه في وقتٍ قياسي للمنزل, حتى يتم نقله للمستشفى, مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب عليهما، مضيفاً أنه غادر المستشفى في اليوم نفسه, وعاد اليوم الأحد لمتابعة حالته في قسم القلب بحائل.
وكانت الطالبتان "أروى" و"أشواق" قد هرعتا من وسط زميلاتهما بعد توقف السائق للمرة الثانية؛ حيث وجدتاه في حالة إغماء، وأوقفتا الحافلة بالقرب من أحد التموينات بقرية على الطريق وأسرعتا بشراء عصير وماء له، فتم نضح الماء على وجهه وجسمه بعد أن قدّمتا له الإسعافات الأولية التي تدرّبن عليها في أثناء دراستهما, حتى أفاق.
ثم قامت الطالبتان وأشربتاه العصير لاحتمال تعرُّضه لانخفاض في السكر، ومباشرة حملتاه إلى خلف الحافلة، لتقوم "أشواق" بقيادة الحافلة و"أروى" بالعناية بالسائق ورشه بالماء مع زميلاتها الثلاث، حتى أوقفت القائدة السيارة عند منزله بقرية العش، وحملتاه برفقة زميلاتهن إلى منزله؛ حيث أبقوه في مجلس الرجال، وقمن بتشغيل أجهزة التكييف والاعتناء به بسقايته مزيداً من العصير ورشه بالماء حتى وصلت عائلته التي نقلته للمستشفى، وتبيّن لاحقاً تعرُّضه لجلطة دماغية لأول مرة؛ حيث استقرت بعدها حالته الصحية.