"السديري": مقاطعة قطر هي إجراءات مدروسة موافقة لما يقتضيه الشرع وتأتي لدعم مكافحة الإرهاب
طالب نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، الدعاة وخطباء المساجد وطلبة وحملة العلم الشرعي بالقيام بدورهم وواجبهم الشرعي في إيضاح الحق، مضيفاً "فما قامت به بلادنا المملكة العربية السعودية في مقاطعة دولة قطر إلا إجراءات مدروسة موافقة لما يقتضيه الشرع، وتأتي في سبيل دعم مكافحة الإرهاب".
وأشاد في هذا الصدد بمواقف وقرارات المملكة في سبيل دعمها لجهود الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، ومشدداً على أنه "لا يجوز السكوت في مثل هذه الأحداث التي تمر بها بلادنا"، مفنداً كلام البعض بأن الأمر فتنة ولا يجوز الخوض فيها بأن ذلك غير صحيح.
جاء ذلك خلال حفل المعايدة السنوي الذي نظمته الشؤون الإسلامية لمنسوبيها بمناسبة عيد الفطر المبارك في مقر الوزارة بالرياض، بحضور وكلاء الوزارة، ومديري العموم، ورؤساء الأقسام، والموظفين.
وأكد "السديري" على أنه "لا يجوز السكوت في مثل هذه الأحداث التي تمر بها بلادنا، وأن على طلبة العلم وحملة العلم الشرعي واجب شرعي في تبيان الحق، وأن كلام البعض أن الأمر فتنة لا يجوز الخوض فيها غير صحيح؛ لأن الفتنة لا يعرف فيها الحق من الباطل، أما هذا الوضع الذي نحن فيه، فالأمر فيه واضح وجلي، وما اتخذته حكومتنا -أيدها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- له سنده الشرعي، وتم وفقاً لمقتضى السياسة الشرعية التي يراها ولي الأمر".
وكان الحفل استهل بكلمة للدكتور توفيق السديري، حمد فيها الله -سبحانه وتعالى- على آلائه، ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، وعلى ما منّ به علينا في هذه البلاد من نعمة الأمن والإيمان والاستقرار والوحدة.
وقال "السديري": "تمر هذه المناسبات والأعياد ونحن في فرح وفي أمن ورخاء وفي استقرار، ولنا إخوة يرابطون على ثغور هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وراعية الإسلام والمسلمين، ونحن -ولله الحمد- في مدننا وقرانا وبيوتنا لم يكدر صفو معيشتنا وفرحتنا بالعيد شيء".
وتابع: "وهذا ولله الحمد لم يأت من فراغ، ولكنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم ما تقوم به حكومة هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، وما يبذله رجال وأبناء هذه البلاد الذين يقفون على الثغور في كل مناطق المملكة، والذين يؤدون ويبذلون سواء في مجال الأمن، أو الصحة، أو المجالات الاجتماعية والمدنية وغيرها".
وتابع نائب وزير الشؤون الإسلامية يقول: "نحن ولله الحمد في رخاء واستقرار ونعمة رغم الأحداث التي لا تخفى عليكم في البلاد من حولنا، مشدداً على أنها نعمة عظيمة لم تتهيأ إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تمسك هذه البلاد بكتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله وعليه وسلم ــــ".
وبين أن هذه النعمة تستحق منا الشكر والحمد لله – سبحانه وتعالى ثم الدعاء لولاة الأمر، والتضامن معهم، والالتفاف حولهم، ووضع أيدينا بأيديهم لتكتمل هذه اللحمة المباركة التي قامت عليها هذه البلاد وستظل عليها -بإذن الله تعالى-".
وأهاب الدكتور السديري بمنسوبي الوزارة، وهم القائمون على أمر عظيم أمر الدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-، وما يتعلق بالمساجد بيوت الله سواء الذين في ديوان الوزارة أو فروعها أو منسوبو الوزارة من الخطباء والأئمة والدعاة، وفي مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن، وكل منتسب لهذه الوزارة المباركة ولهذه الوظيفة الشريفة، قائلاً: "إن علينا واجباً في مثل هذه الأوقات، وفي مثل هذه الظروف يجب أن لا نتخلى عنه فالناس ينتظرون من أهل العلم ومن حملة الدعوة بيان الحق ولا بد أن نؤكد للناس أن ما قامت به هذه البلاد من إجراءات في مقاطعة دولة قطر يأتي في سبيل دعم مكافحة الإرهاب، وهي أيضاً وفق المقتضى الشرعي، ومن ثم يجب علينا إيضاح ذلك للناس؛ لأن البعض يقول: هذه فتنة والفتنة هي ما لا يتبين الحق فيها من الباطل".
وأضاف الدكتور توفيق السديري: "يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على ما يقدمه لهذا القطاع المهم قطاع المساجد والدعوة والإرشاد والشأن الإسلامي بشكل عام من دعم ومساعدة غير مستغربين على مقامه حفظه الله ـــ، كما أنني باسمي واسم زملائي في هذه الوزارة ندعو الله سبحانه وتعالى لسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ونؤكد البيعة له على كتاب الله، وسنة رسوله على السمع والطاعة في المنشط والمكره".
وفي نهاية كلمته، نقل الدكتور توفيق السديري للجميع تحيات الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتهانيه بهذه المناسبة السعيدة.
وخلال الحفل تبادل الجميع التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك، سائلين الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام، وصالح الأعمال.