"السراء والضراء" في سورة "آل عمران" فُهِمَت خطأ.. فما المقصود؟

المعنى يدور حول حالتي اليسر والشدة.. ولا يتعلق بـ"سرية الإنفاق"
الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد
الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد

يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان.

وخلال شهر رمضان؛ تسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية 134 من سورة "آل عمران" يقول الرب تبارك وتعالى: {ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ فِی ٱلسَّرَّاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ وَٱلۡكَـٰظِمِینَ ٱلۡغَیۡظَ وَٱلۡعَافِینَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ}، يظن بعض الناس أن معنى السراء أي بالسر، والصواب أن معنى بالسراء أي باليسر، والضراء أي العسر، فينفقون أموالهم بالعسر واليسر وبالشدة والرخاء، وهذا وصف للمتقين الذين أعد ﷲ لهم جنة عرضها السموات والأرض، فقال: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}، وكان أول وصف للمتقين أنهم ينفقون أموالهم في اليسر والعسر، جعلنا ﷲ وإياكم منهم، والله أعلم.

يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب "أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ"، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org