تشارك المملكة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للبحارة، الذي حددته المنظمة البحرية الدولية "IMO" في 25 يونيو من كل عام؛ لزيادة الاهتمام بالبحارة والعناية بسلامتهم بوصفهم الركيزة الأساسية في تشغيل السفن، والتوعية بتطبيق معايير السلامة والأمن البحري لتحقيق الملاحة البحرية الآمنة.
وحققت المملكة إنجازات في تدريب وتعليم الشباب السعودي على تشغيل وصيانة السفن والمحافظة، مع ارتباطها بالعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة؛ مما يدلل على حرصها على رعاية البحارة والمحافظة على سلامتهم.
وتعد كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز الوحيدة بالمملكة التي تمنح شهادات بكالوريوس وشهادات الكفاءة البحرية الدولية والمهنية التي تمكنهم من العمل على متن السفن "أعالي البحار"، التي تبحر عبر البحار والمحيطات ناقلة السلع الاستراتيجية والداعمة للاقتصاد والتجارة الدولية.
وتعمل الكلية على تأهيل الشباب السعودي تأهيلًا علميًّا وأكاديميًّا ومهنيًّا حسب خطة دراسية تطبق معايير المنظمة الدولية البحرية المنصوص عليها في المعاهدة الدولية "STCW" وتعديلاتها لتأهيل وتعليم وتدريب البحارة، متضمنة فنون الملاحة الآمنة والتشغيل والصيانة، وأسس السلامة والأمن البحري وسلامة الأرواح والممتلكات، والمحافظة على البيئة؛ لتخرج الطالب حاملًا الشهادة الأكاديمية والمهنية الدولية كضابط بحري ثانٍ في الملاحة البحرية، وشهادة البكالوريوس الأكاديمية في الهندسة البحرية وشهادة الكفاءة المهنية الدولية كمهندس بحري ثالث.
وتمنح الكلية شهادات دورات في السلامة بمختلف أنواعها سارية المفعول لمدة خمس سنوات، لا يستطيع حاملها العمل على متن السفن بدونها وممارسة فنون تخصصه على متن السفن، في مرحلة تدريب لمدة سنة كاملة على متن السفن أعالي البحار. كما تتواصل أيضًا مع خريجيها إما للحصول على دورات تخصصية متقدمة تمكّنهم من مواكبة أحدث التطورات في مجال النقل البحري، أو تجديد شهادات الدورات أو الشهادات المهنية.
وتتواصل الكلية مع خريجيها عن طريق وحدة الخريجين بالكلية لتقديم الدعم والمشورة، وتعمل كحلقة وصل بينهم وبين الشركات البحرية الملاحية لإيجاد أفضل فرص العمل لهم؛ حيث أسهمت الكلية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في صناعة مستقبلٍ واعدٍ لخريجيها، في هذا المجال الذي تعول عليه التنمية الوطنية، وتحقيق المجال الواعد لأبناء الوطن.ملاح