تتميز العلاقات الأردنية السعودية بثباتها ومتانتها الدائمة والمستقرة، حيث ترجع العلاقات بين البلدين إلى عام 1933 عندما تم الاعتراف المتبادل بينهما، ما نتج عنه عقد معاهدة صداقة وحسن جوار لتنظيم العلاقة وترسيم الحدود.
وفي عام 1948م زار الملك عبدالله الأول الرياض حيث لقيت زيارته حفاوة كبيرة من الملك عبدالعزيز رحمه الله، ودارت خلالها الأحاديث والآراء حول قضايا المنطقة والصراع الفلسطيني ومستقبل البلدين وتوثيق العلاقات بينهما، وتبادل الطرفان خلالها التمثيل الدبلوماسي .
وتوالت الزيارات بين ملوك المملكتين حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تسلم ـ رعاه الله ـ بعد توليه مقاليد الحكم برقية تهنئة من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين تضمنت التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تهم الأمة والشعبين الشقيقين بما يسهم في تفعيل التعاون العربي المشترك وتعزيز القدرة على مواجهة مختلف التحديات التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية وحماية مصالحهما وخدمة قضاياهما العادلة .
وشهد البلدان في 20 رجب 1437 هـ التوقيع على محضر إنشاء مجلس "التنسيق السعودي الأردني"، الذي يهدف إلى تنمية وتعميق العلاقات الإستراتيجية بينهما في المجالات المشار إليها في البيان المشترك، كما يهدف إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وإلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
ويربط بين المملكة والأردن امتداد عشائري وعلاقات اجتماعية مشتركة، وعادات وتقاليد متشابهة، تعززت بكثرة تردد السعوديين على الأردن، حيث زار 1.5 مليون سعودي الأردن في العام 2019.
وأظهرت مؤشرات أداء القطاع السياحي في الأردن تزايداً ملحوظاً في السياح القادمين للأردن حتى أواخر العام 2018 والذين بلغت أعدادهم 4.9 مليون سائح مقارنة بنحو 4.5 مليون سائح عام 2017 بزيادة بلغت 7%.
وحل السياح السعوديون في صدارة السياح القادمين للأردن عام 2018 بواقع 851515 سائحاً وبنسبة 17% من إجمالي أعداد السياح.