تُعرف السعودية دومًا بكرم شعبها وحكومتها، ودعمها الخالص لتقديم المساعدات الإنسانية؛ حتى أطلقت عليها دول العالم "مملكة الإنسانية".
وفي الشأن اللبناني تتركز المساعدات السعودية الإنسانية والإغاثية على توزيع حليب الأطفال والغذاء على الفئات الأكثر تضررًا، وإنشاء آلية عمل مشتركة لتقديم الدعم للشعب اللبناني.
وكانت السعودية من أولى الدول التي قدمت مساعدات إنسانية عاجلة إلى ضحايا انفجار بيروت الذي خلف دمارًا واسعًا على المستوى البشري والمادي؛ إذ قدمت المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار الكارثة الأليمة.
وتضع المملكة الشعب اللبناني دائمًا في محل الرعاية والاهتمام، إلى جانب جميع الأشقاء العرب، الذين تحرص القيادة السعودية دائمًا على دعمهم من خلال تقديم المساعدات للدول العربية المتضررة التي تمرُّ بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
وتؤكد المملكة دومًا حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة، الذين تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة.
وتتنوع المساعدات التي تقدمها المملكة بين المساهمة في تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول، وتقديم منح للمعونة الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي.
كما بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ ليكون مركزًا دوليًّا مخصصًا للأعمال الإغاثية والإنسانية، ودشنت أعماله في مايو من عام 2015، برأسمال يبلغ مليار ريال، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-.
ويعتمد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة، وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة.