وضع الشباب السعوديون بصمتهم في 10 مهن بموسم جدة مبرهنين على شغفهم للعمل، ومهاراتهم المميزة والمتعددة؛ لينافسوا بذلك في صناعة الترفيه بكل جدية واحترافية ودقة في العمل.
وقدم "موسم جدة" نماذج وطنية مشرفة في مهن عدة، مُكّن فيها الشباب والشابات ليكتبوا من خلالها قصة نجاح جديدة. وعلى الرغم من كون موسم جدة، الذي اختتم فعالياته المميزة التي استمرت على مدى شهرين، موسمًا سياحيًّا ترفيهيًّا إلا أنه كشف عن مهارات جديدة لأبناء الوطن في 10 مهن، بعضها لم يكن موجودًا قبل الموسم، فيما أعاد اكتشاف بعضها؛ ليؤكد أن الترفيه أصبح صناعة واعدة وجاذبة وخلاقة للفرص والمواهب.
ووفقًا للأرقام الصادرة من الموسم وفَّر "موسم جدة" 76 ألف وظيفة، شملت جوانب التشغيل والتنظيم والتدريب والمهارات في المواقع المختلفة. ومن أبرز هذه المهن مهنة (الإرشاد السياحي) التي استقطبت العشرات من الشباب الذين عملوا طوال فترات الموسم سفراء للمواقع الترفيهية والسياحية بمعلومات وثقافة ثرية، اكتسبوها من عملهم في هذا المجال، ولاسيما في المواقع التاريخية، مثل جدة التاريخية وغيرها من مواقع.
كما جذبت مهنة (التسويق) في الموسم عددًا كبيرًا من الشباب والفتيات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو عن طريق وسائل الإعلام، ومن خلال تعريفهم الزوار والسياح بالمواقع السياحية التي تزخر بها جدة.
وساهم الشباب والشابات السعوديون كذلك في مهنة (البيع) بعد توفير الموسم العديد من فرص العمل الكبيرة لهم، وتمكينه رواد الأعمال من والمستثمرين من فتح محالهم وأكشاكهم في مواقع الفعاليات، وبيع منتجاتهم فيها.
وحظيت مهنة (التنظيم) كذلك بإقبال كبير من الشباب؛ إذ أسهم موسم جدة في تدريب وتأهيل عشرات الشباب للعمل في مجال التنظيم للفعاليات كافة، ومنحهم شهادة خبرة للعمل في أي مجال تنظيمي مستقبلي، وكانت تجربة حية لاستعداد المدينة لاستضافة كبرى الفعاليات بوجود هذا الكادر المؤهل.
وفي مجال (الفنون والتمثيل) فتح موسم جدة الأبواب أمام الموهوبين من الممثلين لتقديم عروضهم الخاصة في مواقع متعددة، سواء فنون الشارع عبر تجسيد المهن القديمة، أو التمثيل الارتجالي في المسارح الفنية، وغيرها من المواقع.
ولأول مرة جاءت تجربة (قيادة العربات) لتضاف للمهن التي وضع الشباب بصمتهم فيها؛ إذ دخلت لأول مرة في الموسم، سواء عربات السفاري في جدة جنغل المصممة خصيصًا في الصين لتخدم الفعالية، أو الباصات السياحية المكشوفة في نادي اليخوت مرورًا بعربات الجولف التي كانت فرصة لعمل الشباب فيها بكل احترافية وإتقان.
وانخرط مجموعة من الشباب والشابات خلال الموسم في مجال (تشغيل الأجهزة والألعاب)؛ إذ شاهد الجميع عشرات الألعاب والمحركات الإلكترونية في مواقع الفعاليات بالموسم، يديرها ويشغلها شباب سعوديون، استفادوا من تجربة الاحتكاك بالمهندسين والخبراء في هذا المجال، سواء في جدة بير، أو في سيتي ووك، وغيرها من المواقع.
وعمل الشباب كذلك في مهنة (إدارة الفعاليات) من خلال التوجيه والتخطيط والتنسيق لها؛ ليسهموا في تحقيق أهداف الموسم بالتخطيط والتنفيذ.
وفي قطاع (المطاعم) سجَّل الشباب والشابات قصص نجاح مميزة، وتفننوا بالطبخ وتقديم أفكار خلاقة في مواقع الموسم المختلفة؛ إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع المبيعات في مطاعم الموسم، وزيادة فرص العمل فيها.
ويعد قطاع (الحراسات الأمنية) أحد أهم القطاعات الحيوية في موسم جدة التي استقطبت مئات الشباب من الجنسين في المواقع المختلفة في الفعاليات والاحتفالات.
وأكد ذلك قدرة الشاب السعوديين وكفاءتهم وخبراتهم المميزة متى ما وجدوا الفرصة والدعم المطلوب؛ ليكتبوا معًا قصة نجاح جديدة، هم عنوانها وأبطالها.