قال عالم الدين الشيعي الشيخ منصور السلمان: إن القبائل العربية تفتخر بأصولها وجذورها وتعيدها للذكريات، خصوصًا إذا كانت تحمل في طياتها معالم البطولات والإنجازات التي تبعث التاريخ على ذكرها وحفظها، ومن هناك جاءت اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للاعتزاز بالجذور التاريخية الراسخة للتأسيس الذي تبنّاه الإمام محمد بن سعود.
وأضاف الشيخ "السلمان" أنه ومن هنا نعود لثلاثة قرون مضت وفي بداية الدولة السعودية الأولى والذي يوافق 30 جمادى الأولى عام 1139 هجري أي يوم 22 فبراير شاهدة على تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية، والتي تم اختيارها بناءً على كونها مدينة انحدر منها الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الأمير مانع بن ربيعة المريدي، والذي أسهم في تميزها في مركزها التجاري؛ لكونها مفترق طرق تجارية بين شمال وجنوب الجزيرة العربية.
وتابع: من الاعتزاز بالجذور التاريخية الراسخة أصبحت الدرعية في عهد الإمام المؤسس عاصمة لدولة مترامية الأطراف، وقد هاجر كثير من العلماء للدرعية من أجل تلقي التعليم والتأليف.
وختم "السلمان": إن هذه المعطيات جعلت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يرسم بالاحتفاء بيوم التأسيس والاعتزاز بالجذور التاريخية الراسخة ليشارك المواطنون معه الحرص للحفاظ على معنويات يوم التأسيس وتقديم التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل.