أكد رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، الدكتور محمد السلمي، أنه زار الحد الجنوبي مرتين في جازان ونجران، وأن منظر المصلى الذي أسماه الجنود باسم أحد زملائهم أثر فيه كثيرًا، مؤكدًا أن الوطن مع الأحداث أصبح في ورشة عمل كبيرة، يسهم فيها كلٌّ في مجاله.
وأضاف بأن ذهابه إلى هناك ليس لمعرفة الجهود التي يبذلها الجنود في الدفاع عن حياض الوطن وممتلكاته ومقدراته، ولكن لأشياء أخرى، هو تحديدًا لا يعرفها قبل الذهاب، أشياء لا تنقلها الآلة الإعلامية.
وعن قصة المصلَّى أوضح أنهم كانوا في أحد المعسكرات التابعة لأحد الألوية، ودخلت صلاة المغرب و"ذهبنا للصلاة، فوجدنا المسجد قد سُمي باسم أحد شهداء الواجب؛ لكي يدعو له كل ما يدخله للصلاة، وليعطي الجنود الآخرين دفعة معنوية وعزيمة لتحقيق النصر".
وأضاف: "عاصفة الحزم جاءت في وقتها؛ إذ أحبطت المشروع الفارسي التوسعي الذي كان يُعمل عليه في سنوات من خلال الهالة الإعلامية الفارسية، ودعم المليشيات المسلحة، وزعزعة الاستقرار في كثير من الدول ببث الفُرقة والمظلوميات الكاذبة في مجتمعاتها".
وقال: "إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدء عمليات عاصفة الحزم كان قرارًا حاسمًا وضروريًّا لمواجهة المشروع الصفوي، ويؤكد قدرة وقوة السعودية في الدفاع عن أمنها واستقرارها ومقدراتها".
ودعا "السلمي" الصحفيين والمواطنين إلى "زيارة الحد الجنوبي؛ وذلك لزيارة مبدأَين (العز والشرف) في وطن أصبح أشبه بورشة عمل، نعمل فيها جميعًا مستشعرين الفخر بقيادتنا وبانتمائنا لهذا الوطن".
وأوضح أن النظام الإيراني ذا الأحلام التوسعية الخارجية لم يستطع أن يدير شؤونه الداخلية كما يجب؛ إذ يقبع 40 في المائة من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، في الوقت الذي يبدد فيه النظام ثروات البلاد في تهديد أمن المنطقة.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف 300 حساب وهمي، لها صلة بالحرس الثوري الإيراني، تشن حربًا إعلامية على السعودية لبث الفتنة. مؤكدًا أن حالة عدم الاستقرار هذه لن تزول إلا بزوال هذا النظام؛ إذ لا يمكن أن تبقى إيران دولة منسجمة وتعيش بسلام مع جيرانها ونظام الملالي قائم ويحكم البلاد.