انتقد الكاتب اليومي بصحيفة "عكاظ"، خالد السليمان؛ الحملات الترويجية التي يقوم بها المشاهير السعوديون للسياحة الخارجية على حساب السياحة الداخلية، التي قال عنها "إنها تُعد إحدى ركائز رؤية المملكة العربية السعودية 2030".
وأشار السليمان؛ في مقاله المنشور في الثاني والعشرين من مايو الجاري تحت عنوان "مشاهير في جزر الواق واق!"، إلى العمل الجاري للوجهات السياحية الوطنية لجعلها وجهة عالمية جاذبة، إضافة إلى دورها في دعم الاقتصاد الوطني، ورفد دخل آلاف الأسر المتصلة بالسياحة الداخلية".
وامتد انتقاد السليمان؛ لمشاهير منصات التواصل الاجتماعي في الحملات الترويجية السياحية، وعقدهم المقارنات والمفاضلات السلبية التي تنتقص من قدر وجهات السياحة في المملكة، والتنمر على مَن يختارونها، ناهيك عن تقديم بعضهم صورة مسيئة للمواطن السعودي بتصرفات تفتقر للمسؤولية والحياء".
وضمن سياق مقاله قال السليمان: "بإمكان أيّ من المشاهير ممارسة حريته في اختيار أي وجهة خارجية يقضي فيها سياحته، ويتصرف كما يشاء دون أن نتدخل في خياراته وتصرفاته الشخصية، لكن ما دام قد فتح نافذته في وسائل التواصل الاجتماعي ليجعل من رحلته السياحية حدثاً مشهوداً، فهنا عليه أن يتحمّل مسؤولية أثر ذلك في صورة بلاده ومجتمعها، وتأثيره على سياستها وعمل حكومتها في النهوض بقطاعها السياحي الذي يجري العمل على تعزيز قيمته دولياً وجعلها إحدى الوجهات العالمية الجاذبة".
ووجّه السليمان رسالة لما وصفهم بـ "السياح المشاهير"، أنه من حقهم أن يعيشوا أجواءهم الباذخة أينما شاءوا، لكن ليس من حقهم الإساءة إلى صورة المملكة أو الانتقاص من عناصر وميزات جذبها السياحي الداخلي أو أن يهدموا رؤيتها الطموحة لقطاعها السياحي، أو يؤثروا بشكلٍ مباشر أو غير مباشر على صناعته المرتبطة بالاقتصاد الوطني".
وتفاعل المغردون مع السليمان، وتعليقاً عليه ذكر حساب (khlood33x@) أن ما كتبه الكاتب يُعد كلاماً يحاكي العقل والمنطق، وليتهم يفهمون رسالته الأخيرة الواردة في المقال "أنت حر في اختيار وجهتك السياحية، لكنك لست حراً في أن تتكسّب شهرتك او مصلحتك على حساب وطنك وإنسانه".
ومن التعليقات على مقال "مشاهير في جزر الواق واق!" ما جاء على حساب (Omar_kh34@) الذي شكر فيه الكاتب على مقاله الرائع -بحسب وصفه- وركّز في تغريدته أن قيام المشهور بترويج السياحة الخارجية يأتي من الباب الإعلاني المجرد على حساب الوجهات السياحية الداخلية، مؤكداً أن عقد المقارنات بين المواقع أمرٌ غير عادي على الإطلاق، ولا ينم عن صفاء النية.