أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة باللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج والعمرة والزيارة، اكتمال جاهزية مسجد الخيف بمشعر مِنى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، بعد عامين من إغلاقه بسبب جائحة كورونا، حيث أكملت الوزارة كافة الاستعدادات اللازمة عبر شركات الصيانة والتشغيل والنظافة التي أتمت العمل على تجهيزه بكل ما يحتاج إليه من متطلبات، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكّد دائماً على توفير كافة السبل والإمكانات ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بكل راحة واطمئنان وسط أجواء إيمانية.
وشملت التجهيزات الانتهاء من أعمال الفرش والنظافة والتعقيم وصيانة التكييف والإنارة ودورات المياه التي تزيد على ألف دورة مياه، وتهيئة مقار لكاونترات التوعية الإسلامية وكبائن الفتوى، وزيادة عدد الشاشات الإلكترونية، وتكليف شركات الصيانة بالعمل على مدار الساعة للنظافة والصيانة، والمشرفين الميدانين على أعمال الصيانة.
ويعد مسجد الخيف محل اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ، كما شهد في عهد الدولة السعودية أكبر توسعة في تاريخه وذلك في عام 1407هـ، حيث تبلغ مساحته (23.500) متر مربع، ويتسع لـ(25.000) ألف مصلٍ، وبه أربع منارات، كما زود بجميع المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش، ومجمع لدورات المياه به أكثر من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور للوضوء.
جديرٌ بالذكر أن الوزارة، وبمتابعة وزير الشؤون الإسلامية المشرف على أعمال الوزارة في الحج والعمرة والزيارة، قامت ــ على مدى الأعوام الثلاثة الماضية ــ بعدد من المشروعات التطويرية من صيانة وترميم وتدعيم ومعالجة الهيكل الإنشائي للمسجد وأنظمة التكييف وتنقية الهواء، وفرشه بالسجاد الفاخر، وتزويده بالشاشات الإلكترونية والكاونترات الخدمية للتوعية والإرشاد.