أعلنت الشركة السعودية العالمية للموانئ "SGP"، عن بدء عمليات الشغيل الفعلي للميناء الجاف بالرياض (RDP)، اعتبارًا اليوم، تحت مظلة جديدة باسم الشركة السعودية العالمية للموانئ بالرياض "إس جي بي الرياض".
وجاءت عملية التسليم بين الشركتين بسلاسة وخلال فترة وجيزة بعد توقيع اتفاقية بناء وتشغيل ونقل للملكية بنظام (BOT) بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" والشركة السعودية العالمية للموانئ "إس جي بي" منذ توقيع الاتفاقية في 7 ديسمبر 2021، من خلال المحافظة على القوى العاملة ونقل الأصول وإشراك المهتمين بالميناء الجاف قبل عملية التسليم، ومناقشتها مع أصحاب المصلحة بالتعاون مع الغرفة التجارية والشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونياً "تبادل" وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك .
وقامت "سار" و"إس جي بي" باستثمار وتشغيل في أكثر من 100 وحدة من معدات مناولة الحاويات والبضائع الجديدة، وذلك للاستعداد لتوسيع نطاق العمليات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها "إس جي بي" بهدف تطوير نظام العمل بالميناء الجاف بالرياض، وتوفير خدمات لوجستية أكثر كفاءةً وتكاملًا، وتشمل العمليات في ساحة الرياض الفارغة لإعادة الحاويات الفارغة للتصدير عن طريقها، كما ستخضع ساحات ميناء الرياض الجاف الحالية، والساحات التابعة لها بالدمام، لسلسلة من عمليات إعادة التأهيل والتطوير لأنظمة التشغيل في المحطات الخاصة بها، إذ من المتوقع أن تستثمر "إس جي بي" أكثر من 250 مليون ريال في تطوير النظام البيئي لميناء الرياض الجاف.
ونوه الرئيس التنفيذي لشركة "سار" الدكتور بشار المالك، بنجاح التعاون المثمر بين "سار" و"إس جي بي" المشغل في غضون جدول زمني قصير.
وأكد أن هذه الشراكة ستكون خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن تصبح المملكة مركزاً لوجستياً من خلال دمج قطاعي السكك الحديدية والموانئ.
من جهته، أشاد رئيس مجلس إدارة "إس جي بي" المهندس عبدالله الزامل، بجهود إدارة وفريق العمل في شركتي "سار" و"إس جي بي"، التي أسهمت في سلاسة إبرام هذه الشراكة.
ولفت إلى أن هذه الشراكة تُعد خطوة مهمة في مسيرة شركة "إس جي بي" وتؤكد مدى استفادة الشركة من خبراتها وإمكاناتها في العمل بميناء الدمام والإسهام في توسع نشاطها للانتقال للعمل بالميناء الجاف بالرياض.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة "بي إس إيه إنترناشيونال" في الشرق الأوسط وان تشي فونغ، على أن هذه الشراكة تُعد خطة مهمة نحو التنمية الإقليمية، نتيجة زيادة الطلب على النظم الإيكولوجية لسلسلة التوريد.
وأشار إلى "بي إس إيه" تعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها لتحقيق رؤية المملكة الرامية إلى بناء مركز لوجستي فعال للمنطقة وخارجها.